3 تشكيلات ترفض الانضمام لـ”عزم” وتنتقد “الإشكالات” الأخيرة بين مكوناتها
الفرقة 20، والمعتصم، وفيلق الرحمن: "اتخذنا قرارنا بالبقاء خارج (عزم)".
أعلنت ثلاثة تشكيلات تابعة للجيش الوطني السوري، البقاء خارج غرفة عمليات “عزم”، المؤسسة منتصف تموز الماضي، عقب وقوع إشكالات بين مكوناتها خلال الأيام القليلة الماضية.
وجاء في بيانٍ مشترك للفرقة 20، والمعتصم، وفيلق الرحمن، أمس الثلاثاء، “اتخذنا قرارنا بالبقاء خارج (عزم) لاعتقادنا أن مشروعها غير قابل للاستمرارية لأسباب سياسية وأخرى موضوعية تتعلق بهيكلية الغرفة”.
وأكدت أنها “باركت الخطوة منذ انطلاقها في سياق ضبط المنطقة، إلا أن القرار الجديد صدر بعد خوض مناقشات عدة تم البحث خلالها في خيار الانضمام إلى الغرفة”، بحسب البيان.
وشددت على أن “القيادة التي لا تقوم على استيعاب الجميع وقناعة تامة من الشركاء لا يمكن أن تؤدي إلى النتائج المرجوة”.
وتشكلت “عزم” في ريف حلب الشمالي في منتصف شهر تموز الماضي، بهدف التنسيق الأمني والعسكري بين فصائل الجيش الوطني للوقوف في وجه من يهدد أمن المجتمع، والانضمام إلى الغرفة لا يعتبر خروجاً عن الجيش الوطني السوري.
وأسس الغرفة الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد، لتنضم إليها بعد نحو أسبوع كل من فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه وصقور الشمال، لتتبع ذلك خطوة مشابهة منتصف الشهر الماضي بانضمام تشكيلات عدة منها فيلق الشام ولواء السلام والفرقة الثانية واللواء 113 وفيلق المجد والفرقة 13.
وقبل يومين، أعلنت كل من فرقة الحمزة وفرقة السلطان سليمان شاه وصقور الشمال خروجها من الغرفة لعدم وجود معيار يحقق التمثيل العادل حسب قولها، ما دفع “عزم” لمحاصرة مقرات تتبع التشكيلات الثلاث ومن ثم السيطرة عليها.
وأمس أعلنت التشكيلات الثلاثة في بيانٍ مشترك سحب بيان الخروج من “عزم” استجابة لطلب وزير دفاع الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس، وأكدت أنها توافق على لجنة التحكيم.
وفي حال حدوث خلاف بين مكونات “عزم”، يحال ذلك إلى لجنة التحكيم المستقلة التي توافق عليها الفصائل بحسب ميثاق الغرفة.
وعلقت التشكيلات الثلاث ( الفرقة 20، والمعتصم، وفيلق الرحمن) على هذا الاشكال بالقول: “تابعنا عن قرب عمليات التحشيد التي تمت بين الفصائل التي بقيت ضمن “عزم” واخوانهم الذين غادروا”، مضيفةً “نسعى لتجنيب المنطقة مواجهات قد تؤدي إلى المزيد من التشرذم وتجهل جمع الكلمة صعب المنال”.
وأعلنت التشكيلات آنفة الذكر رفضها “الاحتكام للسلاح في حل الخلافات بين الفصائل وأكدت أنها جاهزة للوساطة لإنهاء التوتر، وإنزال قواتها للميدان لمنع الاقتتال”.
ومؤخراً عبرت مصادر مقربة من نظام الأسد عن مخاوفه من الأهداف الكامنة وراء تشكيل “عزم ” واصفة هذا التطور بالسلبي والخطير ومتهما الولايات المتحدة بالوقوف وراءه لتكرار ما حصل في أفغانستان.