وصول مهجرين من درعا البلد إلى الباب وإعلام النظام يتحدث عن دفعة ثانية
وصول 8 أشخاص من مهجري درعا البلد إلى مدينة الباب شرقي حلب
وصلت حافلة تقل مهجرين من درعا البلد إلى ريف حلب، صباح اليوم الأربعاء، بموجب اتفاق بين لجنة درعا المركزية من جهة، وقوات النظام والقوات الروسية من جهة ثانية.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف حلب، أن 8 أشخاص مهجرين من درعا البلد، دخلوا مدينة الباب بعد اجتيازهم معبر أبو الزندين، الذي يفصل بين منطقة “درع الفرات” والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حلب.
واستغرقت الرحلة من درعا إلى مدينة الباب قرابة 10 ساعات، وعقب ذلك، أجريت للأشخاص الواصلين مسحات للكشف عن فيروس “كورونا”.
وأضاف أن 5 أشخاص من الذين وصلوا اليوم إلى مدينة الباب، هم من المنشقين عن قوات النظام.
من جانبها، قالت وسائل الإعلام التابعة للنظام إن الاتفاق في درعا بين النظام ولجنة درعا المركزية “ينص على خروج دفعة ثانية من الذين وصفتهم بـ”الإرهابيين”، اليوم الأربعاء”.
وأضافت أن “الاتفاق ينص على خروج محمد المسالمة الملقب (هفو)، ومؤيد الحرفوش الملقب (أبو طعجة)، لكنهما رفضا الخروج”.
وقالت إن “الجهات الحكومية قدمت لائحة بأسماء 100 مسلح من المتورطين بأعمال إجرامية وطلبت تسليمهم أو ترحيلهم”، معتبرة أنه “في حال لم يتم الالتزام بهذا البند تكون المجموعات الإرهابية في درعا البلد قد عطلت الاتفاق”، وفق وصفها.
وكان قد عقد اجتماع تفاوضي جديد ليلة أمس بين لجنة درعا المركزية الممثلة للأهالي، وممثلين عن نظام الأسد وروسيا، وتم الاتفاق بين الجانبين على بنود عدة، لحل الأزمة في درعا البلد.
ونصّ الاتفاق على دخول “الفيلق الخامس” والشرطة العسكرية الروسية الأحياء المحاصرة بدرعا البلد، وفتح حاجز السرايا لدخول وخروج المدنيين، ودخول مخفر الشرطة إلى المنطقة، وتهجير 8 أشخاص من درعا البلد، باتجاه مناطق الشمال السوري.
وبعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، أفاد “تجمع أحرار حوران”، أن الاتفاق في درعا البلد انهار، والحملة العسكرية لقوات النظام ما زالت مستمرة، مشيراً إلى أن الحصار فُرض مجدداً على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين.
وأضاف أن النظام ادعى بوجود شخصين يشكلان “مجموعة غير منضبطة”، وانهيار الاتفاق جاء نتيجة عدم قبولهما بخيار التهجير.
وكانت قد كثّفت قوات النظام قصف الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزامناً مع جولات تفاوضية لحل الأزمة وفك الحصار عن المنطقة.
وحذر ناشطون في وقت سابق، من حدوث أزمة إنسانية بالمناطق المحاصرة في درعا، نتيجة استمرار الحصار، ومنع قوات النظام دخول الماء والغذاء والطحين والدواء إلى المدنيين المحاصرين بداخلها.