درعا البلد.. قتيل وجرحى برصاص قوات النظام وأنباء عن انهيار “الاتفاق”
قوات النظام والميليشيات المساندة لها، تستهدف مدنيين بدرعا البلد، وتجمع أحرار حوران يتحدث عن "انهيار الاتفاق"
قُتل مدني وأُصيب آخرون بجروح، أمس الثلاثاء، بنيران عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية، في درعا البلد، في حين عُقد اجتماع تفاوضي بين لجنة درعا المركزية من جهة، وقوات النظام والجانب الروسي من جهة أُخرى، أفضى إلى اتفاق بين الجانبين.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن عناصر قوات النظام أطلقوا النار مساء أمس، على المدنيين المحتشدين عند حاجز السرايا بدرعا البلد، ما أدى إلى مقتل مدني، وإصابة آخرين بجروح.
وعقد اجتماع تفاوضي جديد ليلة أمس بين لجنة درعا المركزية الممثلة للأهالي، وممثلين عن نظام الأسد وروسيا، وتم الاتفاق بين الجانبين على بنود عدة، لحل الأزمة في درعا البلد.
ونصّ الاتفاق على دخول “الفيلق الخامس” والشرطة العسكرية الروسية الأحياء المحاصرة بدرعا البلد، وفتح حاجز السرايا لدخول وخروج المدنيين، ودخول مخفر الشرطة إلى المنطقة.
كما اشتمل الاتفاق بين الطرفين على تهجير 8 أشخاص من درعا البلد، باتجاه مناطق الشمال السوري.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف حلب، صباح اليوم الأربعاء، بوصول حافلة تقل 8 مهجرين من درعا البلد إلى معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب شرقي حلب.
وخرجت مظاهرات ليلة أمس، في مدينتي نوى وطفس بريف درعا الغربي، هتف المتظاهرون فيها تضامناً مع أحياء درعا البلد.
وبعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، قال “تجمع أحرار حوران”، إن الاتفاق في درعا البلد انهار، والحملة العسكرية لقوات النظام ما زالت مستمرة، مشيراً إلى أن الحصار فُرض مجدداً على أحياء درعا البلد وحي طريق السد ومخيمات اللاجئين.
وأضاف أن النظام ادعى بوجود شخصين يشكلان “مجموعة غير منضبطة”، وانهيار الاتفاق جاء نتيجة عدم قبولهما بخيار التهجير.
وكانت قد كثّفت قوات النظام قصف الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزامناً مع جولات تفاوضية لحل الأزمة وفك الحصار عن المنطقة.
وحذر ناشطون في وقت سابق، من حدوث أزمة إنسانية بالمناطق المحاصرة في درعا، نتيجة استمرار الحصار، ومنع قوات النظام دخول الماء والغذاء والطحين والدواء إلى المدنيين المحاصرين بداخلها.