اختطاف طفلتين يتيمتين من مخيم “الهول”
أشخاص يرتدون لباس عناصر "الوحدات الكردية" يختطفون طفلتين من مخيم "الهول"
اختطفت طفلتان دون السن الخامسة من مخيم “الهول” للنازحين بريف الحسكة، في ظروف غامضة، بحسب ما أعلنت قوات “الأسايش” الذراع الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية.
ونشرت “الأسايش” بياناً أمس الاثنين، أعلنت فيه عن اختطاف الطفلتين، من مخيم “الهول”، مضيفة أن المختطفين كانوا يرتدون ثياباً مشابهة للباس قواتها العسكري، حسب قولها.
وجاء في البيان: “تقوم المجموعات الإرهابيَّة والخلايا النائمة في مخيم الهول بارتداء ثياب مشابهة للّباس العسكري لقواتنا وتعمل على تشليح ساكني المخيم وسرقة أموالهم والنصب عليهم بحجة أنهم تابعون لقواتنا في المخيم، كما تعمل هذه المجموعات على زعزعة الاستقرار ونشر الفتنة، بالإضافة إلى عمليات الخطف بحق أطفال المخيم، حيث كانت آخرها خطف طفلتين من المخيم، وهما رقية محمد محمد البالغة من العمر (٤ أعوام)، والطفلة سمر محمد محمد البالغة من العمر (٣ أعوام)، وهما يتيمتان ليس لديهما أب ولا أم”.
وأضافت “الأسايش” في البيان: “قواتنا بعيدة كل البعد عن أعمال هذه المجموعات التي لطالما عملت على تشويه سمعة قواتنا وتخريب عملها، الذي يهدف إلى إحلال الأمن والأمان في عموم مناطق شمال وشرق سوريا”، حسب تعبيرها.
وتحدثت “الأسايش” عن “رصد وتحري تحركات هذه الخلايا الإرهابيَّة”، مشيرة إلى أنه “سيتم إلقاء القبض عليهم في القريب العاجل ليتم تقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء أفعالهم الشنيعة”، وفق ما ورد في البيان.
وشهد مخيم “الهول” منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 الكثير من جرائم القتل، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
وكان تقرير أممي، أكد قبل أشهر أن “الظروف المروّعة” التي يعاني منها آلاف الأطفال المحتجزين في مخيم الهول، تعد من “المسائل الأكثر إلحاحاً في العالم”.
ويُعد “مخيم الهول” أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية، وأُطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، بالإضافة إلى نازحين سوريين، وأفراد عائلات “داعش”.
وحذر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من تدهور الوضع الأمني في مخيم “الهول”، وخروجه عن سيطرة الوحدات التابعة لـ”PYD”، التي تشرف عليه.