شركة روسية تطرد معظم عمال معامل الأسمدة في حمص
الدبس: روسيا استحوذت على الفوسفات وستبيعه لسوريا ما يرفع أسعار المنتجات الزراعية بشكل كبير
كشف مصدر نقابي أن 400 عامل فقط من بين 1800 عامل سمحت لهم شركة ستروي ترانس غاز” الروسية التي استأجرت معامل الأسمدة في حمص، بالبقاء على رأس عملهم بينما رفضت استمرار الباقين
وقال حافظ خنصر ممثل عمال حمص في اتحاد النقابات الذي يتبع النظام أن عقد الاتفاق تضمن أن تحتفظ الشركة بــ85 بالمئة من العمال القائمين على رأس عملهم.
ورأى الباحث الاقتصادي رضوان الدبس في في حديث لراديو الكل أن تفاصيل العقد ما تزال غير معروفه ولم تعرف البنود المتعلقة بالعمال إن كانوا مياومين أو دائمين أو غير ذلك مشيرا إلى أن الشركة الروسية استحوذت بالكامل على معامل الأسمدة.
وقال الدبس إن الفوسفات تدخل في صناعات متعددة ولكن الأهم أنها عنصر رئيس في الإنتاج الزراعي.
وأوضح الدبس أن سوريا بالأساس تشكو ضعف الإنتاج الزراعي وكلفته وروسيا حين تبيع الفوسفات في سوريا سيكون بسعر السوق ما يؤدي الى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر مما هو عليه وأيضا المواد الأخرى التي يدخل الفوسفات في صناعتها.
وبحسب موقع اقتصاد فإن الشركة الروسية وقعت عقدا لاستثمار وإدارة الشركة العامة للأسمدة بحمص، والتي تضم 3 معامل مدة 48 عاماً وذلك في إطار العقود الاقتصادية التي وقّعتها روسيا مع النظام والتي تستحوذ فيه على استثمارات ضخمة في قطاعات الاقتصاد السوري المختلفة.
وأشار الموقع إلى أن عملية الاستيلاء على معامل الأسمدة بحمص، والتي تعدّ أكبر مجمّع في سوريا للصناعات الكيميائية، شبيهة تماماً بصفقة الاستيلاء على الفوسفات السوري بريف حمص الشرقي بحجة تطوير صناعته، حيث استحوذت مؤخراً شركة (ستروي ترانس غاز) الروسية على عقود استخراج خدمات الفوسفات من بادية حمص وتصديره للسوق العالمية مدة خمسين عاماً.
وتعد المؤسسة العامة للأسمدة أهمّ منتج اقتصاديّ كونها تقدّم الدعم للقطاع الزراعي في سوريا، وخاصةً الحبوب، كالقمح والشعير.
ويعمل في المؤسسة العامة للأسمدة، نحو 3 آلاف عامل وفني، وتقع على ضفاف بحيرة قطينة (الواقعة على بعد 10 كيلومترات غربي مدينة حمص)، وتضم ثلاثة معامل هي: معمل السوبر فوسفاتي، معمل الأمونيا يوريا، معمل الكالنتروا، أو ما يعرف بـ (TSB).