“الفستق الحلبي” في جرابلس..إنتاج قليل وأسعار غير مناسبة
أحد أسباب تدني أسعار الفستق في المدينة هو إيقاف التصدير وإغلاق المعابر
عبر الكثير من مزارعي الفستق الحلبي الأحمر في مدينة جرابلس شرقي حلب عن عدم رضاهم بإنتاج هذا الموسم، نظراً لقلته وغياب الدعم.
أبو يحيى مزارع من ريف المدينة يقول لراديو الكل، إن موسم الفستق الحلبي هذا العام ضعيف جداً وغير مناسب، مشيراً إلى أن الأدوية الخاصة بهذا النوع من الزراعة تكون فاسدة وهو ما أثر على الإنتاج بشكل كبير.
ويطالب المنظمات الإنسانية الداعمة والحكومة المؤقتة بدعم كافة مزارعي الفستق الحلبي في جرابلس بالأسمدة والأدوية وغيرها من الأمور اللازمة.
حسين درويش بركل أحد المزارعين من قرية “الحجلية” غربي المدينة يبين لراديو الكل أن هذا العام كان جفاف ما أثر بشكل مباشر على كمية إنتاج محصول الفستق.
علي أبو درويش من المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن أكثر ما يعانيه مزارعو الفستق الحلبي هو السرقات، في ظل اعتماد نسبة كبيرة منهم عليه كمصدر رزق.
عساف أبو عمر أحد تجار الفستق الحلبي في المدينة يوضح لراديو الكل، أن أسعار الفستق بداية الموسم (الأخضر) كانت جيدة وتتراوح بين 2 و2.5 دولار أمريكي للكيلو الواحد، أما أسعار الفستق الأحمر حالياً متدنية وقد وصلت إلى دولارين وما دون ذلك.
ويشير أبو عمر إلى أن إغلاق المعابر وعدم وجود تصدير، بالإضافة إلى دخول الفستق الإيراني والتركي والأمريكي أثر على السوق المحلي.
وتبلغ مساحة الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي في جرابلس 6 آلاف هكتار، كما أن أهالي ريف جرابلس الغربي خصيصاً يعتمدون على الفستق كمصدر رزق لهم.
وبدأت عملية جني محصول الفستق الحلبي الأحمر في جرابلس وضواحيها منذ أسبوعين عن طريق اليد العاملة المخصصة للقطاف وتستمر العملية لنحو شهرين.
وتراجعت الزراعة في الشمال السوري بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ما أدى إلى قلة الإنتاج وسوء الوضع المعيشي للمزارع، وسط غياب الدعم.