لليوم الخامس على التوالي.. مادة السكر مفقودة من أسواق منبج
صاحب أحد محلات المواد الغذائية بالمدينة يؤكد أن الجهات المعنية تمنع التجار من استيراد السكر إلا عن طريقها
تفتقد جميع المحلات التجارية في الأسواق بمدينة منبج وريفها التي تسيطر عليها الوحدات الكردية لمادة السكر لليوم الخامس على التوالي، وذلك بسبب تحكم واحتكار شركة نوروز التابعة للجنة الاقتصاد في مجلس المدينة المحلي للمادة.
ووصل سعر كيلو السكر في هذه الشركة إلى 1700 ليرة سورية في حين يباع بالسوق الحرة بسعر 2700 للكيلو الواحد.
حسناء المحمد من المدينة تقول لراديو الكل، إن الوضع المعيشي سيء جداً في المدينة حتى السكر غير متوفر، منوهة بأنها انتظرت لمدة 3 أيام للحصول على مادة السكر من شركة نوروز ولكن لم تستطيع الحصول عليها.
وتتساءل المحمد لماذا لا تقوم الجهات المعنية بتوفير السكر في الأسواق والمحلات التجارية وجعله متاحاً للجميع وبأسعار مناسبة في ظل سوء وضع الأهالي المادي؟
أحمد الجاسم صاحب شركة مواد غذائية بالمدينة يبين لراديو الكل، أن لجنة الاقتصاد التابعة للمجلس المحلي في مدينة منبج تمنع التجار من استيراد السكر إلا عن طريقها وهذا هو السبب الرئيسي لأزمة السكر.
ويشير الجاسم إلى أنهم طالبوا من اللجنة والمجلس المحلي عدة مرات بالسماح لهم باستيراد السكر ولكن دون فائدة، مؤكداً أن كيلو السكر في السوق السوداء 2700 ليرة سورية في حين إذا سمحوا باستيراده سوف يصبح سعر الكيلو بألف ليرة.
محمد صبري إداري في لجنة الاقتصاد التابعة للمجلس المحلي في مدينة منبج يوضح لراديو الكل، أنهم سوف يقومون بتوزيع لكل تاجر 3 أطنان من مادة السكر لسد احتياجات الأهالي بالإضافة إلى توفيره في مؤسسات لجنة الاقتصاد بسعر التكلفة، مبيناً أنهم يعملون حالياً على إيجاد آلية جديدة لاستيراد السكر وتوزيعه على التجار.
والسكر ليست المادة الوحيدة المفقودة من الأسواق في منبج فهناك أيضاً مادة البنزين لا تتوفر إلا في السوق السوداء بأسعار تفوق قدرة الأهالي الشرائية.
ولا تستطيع الوحدات الكردية التي تسيطر وتهيمن على المدينة تقديم أي حلول من الممكن أن تحسن من وضع المدينة بشكل عام ووضع الأهالي بشكل خاص لاسيما أن البطالة منتشرة بشكل كبير والأوضاع المعيشية صعبة للغاية.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري على منبج وريفها في آب عام 2016، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكا.