قتلى من قوات النظام بمحاولة اقتحام فاشلة على أطراف درعا البلد
ثوار درعا البلد يتصدون لمحاولة اقتحام ويقتلون عدداً من عناصر قوات النظام
قُتل عدد من عناصر قوات النظام ظهر اليوم الإثنين، أثناء محاولة اقتحام باءت بالفشل، على تخوم أحياء درعا البلد المحاصرة، التي ما زالت تتعرض للحصار والقصف منذ شهرين.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن ثوار درعا البلد تصدوا لمحاولة اقتحام شنتها قوات النظام والميليشيات التابعة لها، على محور الكازية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قتل الثوار خلالها عدداً من العناصر، ودمروا عربة “شيلكا” للميليشيات الإيرانية، وأجبروا القوات المهاجمة على التراجع.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف عنيف بقذائف الهاون والمضادات الأرضية وقذائف عربات الشيلكا، استهدفت أحياء درعا البلد.
إلى ذلك، استهدفت المليشيات الإيرانية محيط حي المطار بمدينة درعا بقذيفة هاون، بهدف اتهام الثوار بخرق الهدنة، وتعطيل المفاوضات الجارية بين لجنة درعا المركزية من جهة، وقوات النظام والقوات الروسية من جهة أُخرى.
وكانت قد استقدمت قوات النظام تعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى محافظة درعا، أمس الأحد، ضمت خليطاً من الفرقة 15 والفرقة الرابعة وميليشياتٍ إيرانية عدة، جاءت عبر اتستراد دمشق -عمان وتمركز قسم منها في درعا المحطة وعلى الاتستراد الدولي، وفق ما أفاد به مراسل راديو الكل في درعا.
وأضاف مراسلنا أن النظام يستقدم تعزيزات بشكل مستمر منذ فرض الحصار على درعا البلد قبل شهرين، إلا أن ما ميز التعزيزات الجديدة هو عدد العناصر وكمية العتاد والذخيرة الضخمة.
ويواصل نظام الأسد ضغطه على أهالي المناطق المحاصرة في درعا، وهدد قبل يومين بشن عمل عسكري على درعا البلد، متهماً أبناءها بـ”رفض التسوية وتسليم السلاح استناداً إلى دعم سياسي خارجي”.
وخلال اجتماعٍ مع ممثل اللجنة المركزية عدنان المسالمة لمناقشة الخارطة الروسية الأخيرة، أول أمس السبت، اتهمت القوات الروسية وقوات والنظام، أبناء درعا البلد، بالتصعيد عسكرياً وخرق “التهدئة”.
وأكد مراسل راديو الكل في درعا أن المسالمة رفض الاتهام، وأكد أن من يخرق التهدئة هو الطرف الذي يقصف بالمدفعية الأحياء المحاصرة في إشارة للنظام وميليشياته، مشدداً على رفض بنود الخارطة الروسية.
وتنص خارطة الحل الروسية على تشكيل لجنة لسحب السلاح والذخيرة، وإخراج “المسلحين” إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب، كما تنص أيضاً على تنظيم مفاوضات مع قادة ما أسمتهم بـ“المجموعات المسلحة”، لإجبارهم على تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الخفيفة، وإعفائهم مستقبلاً من المسؤولية ومسح أسمائهم من اللوائح الأمنية.
كما يرد في خارطة الحل الروسية بنداً لتنفيذ عمليات تفتيش، وإعادة عمل الأجهزة المنفذة للسلطة في درعا البلد، وفتح مركز تسوية لأوضاع “المسلحين” غير الراغبين بالخروج من المنطقة، وأوضاع “الفارين من خدمة العلم”، وإعادة عمل أقسام الشرطة،
كما تنص على تنفيذ دوريات مشتركة بين قوات نظام الأسد والقوات الروسية، في درعا البلد.
الجدير بالذكر أن المناطق المحاصرة في درعا، مهددة بأزمة إنسانية نتيجة منع قوات النظام دخول الماء والغذاء والطحين والدواء إلى المدنيين المحاصرين بداخلها.