النظام يلوّح بتقييد دوام المدارس حال تفاقم الوضع الوبائي لكورونا
تشهد مناطق النظام زيادة في الإصابات بكورونا مع ظهور متحورات مثل "دلتاً" الأكثر انتشاراً
لوّح نظام الأسد بتقييد الدوام في المدارس، قبيل أيام من انطلاق العام الدراسي الجديد، في حال تفاقم الوضع الوبائي الناتج عن فيروس كورونا بمناطق سيطرته.
وقالت مديرة الصحة المدرسية بحكومة النظام، هتون الطواشي، لإذاعة “شام إف إم” الموالية أمس الأحد: “هناك سيناريوهات عدة في حال بدأنا بذروة جديدة للفيروس ومنها الدوام الجزئي للمدارس”، لكنها تداركت الأمر وقالت: إن “هذا الموضوع غير مطروح حالياً”.
وأضافت: “سيتم تأمين المعقمات من كلور وصابون مع بداية الدوام الإداري في المدارس وذلك بالتعاون مع منظمة “اليونيسف”، وسيكون هناك تعاون مع منظمة الصحة العالمية لإجراء تحاليل “PCR” بشكل أسرع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه مناطق النظام زيادة في الإصابات بكورونا مع ظهور متحورات مثل “دلتا” الأكثر انتشاراً.
وأقرت الطواشي بزيادة الإصابات، مشيرةً إلى أنه “لا يمكن القول إننا دخلنا بذروة جديدة، وسيتم تعديل بعض البنود بالنسبة للبرتوكول الصحي المعتمد في المدارس منذ العام الماضي، كما سيستمر وجود المشرف الصحي لتوعية الطلاب إضافة لرصد الأمراض في المدارس”.
وأضافت أن “الأولوية في إعطاء اللقاح المضاد لكوفيد 19 هي للمسنين ويأتي بعدهم الأطفال بالدرجة الثانية، وهذا الأمر متبع في كل دول العالم”.
ويبدأ العام الدراسي الجديد 2021 -2022 في مناطق النظام في 5 أيلول القادم للطلاب، وللإداريين في 29 آب الحالي، في جميع المدارس بالطاقة الكاملة للطلاب، بحسب ما أعلنت وزارة التربية بحكومة النظام.
وأنهى نظام الأسد العام الدراسي الماضي 2020 -2021 في قبل انتهائه بعدة أسابيع، مع ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا آنذاك في شهر نيسان.
ولا تختلف ظروف كورونا عند الإغلاق في نيسان الماضي عن الظروف الحالية، حيث تعلن وزارة الصحة بشكل يومي عن إصابات ووفيات جديدة، فحتى اليوم وصل عدد الإصابات إلى نحو 27 ألفاً توفي منها نحو ألف و970 شخصاً.
ولأول أمس أكد عضو الفريق الاستشاري لفيروس “كورونا” التابع لحكومة نظام الأسد، نبوغ العوا، وصول فيروس كورونا المتحوّر “دلتا”، إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة للحد من انتشاره.
وعن عدد المصابين بالفيروس المتحوّر قال: “قد لا تكون كبيرة اليوم لكننا إذا لم نتخذ الإجراءات المطلوبة وبحزم، فسنجد الانتشار مخيفاً”.