روسيا تلمح إلى ضم نظام الأسد إلى حلف عسكري يستعيد أمجاد حلف وارسو

اللواء محمود علي : حديث الروس عن الحلف هو رسالة إعلامية فارغة المضمون

لمحت روسيا إلى إمكانية ضم نظام الأسد إلى حلف طشقند العسكري أو ما يعرف باسم منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم دولا كانت منضوية في الاتحاد السوفييتي قبل انهياره وتعد بديلا لحلف وارسو.

ونقلت سانا عن رئيس الإدارة السياسية العسكرية في وزارة الدفاع الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف إن ميثاق المنظمة ليس عقيدة جامدة وأنه لا يستبعد احتمال انضمام سوريا إليها إذا تحققت الفائدة المشتركة.

ويضم الحلف العسكري الذي تقوده روسيا كلا من بيلاروس وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان وطاجيكستان.

ورأى المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي أن حديث الروس عن إمكانية ضم النظام إلى المنظمة لا يعدو كونه رسالة إعلامية بمضمون فارغ لا تقدم أو تؤخر، مشيراً إلى أن الروس هم خارج إطار الاتفاقيات والمعاهدات وليس لديهم أي التزام بما يوقعون عليه.

وكان الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيكولاي بورديوجا أعلن في 12.02.2016 أن دمشق لم تتقدم بطلب رسمي للانضمام إلى المنظمة، مشيرا إلى أن مثل هذا الطلب سيدرس في حال تقديمه.

وأضاف أن الدول المستعدة للانضمام إلى المنظمة والعمل فيها، يجب أن تكون مستعدة للتخلي عن سيادتها جزئيا للمشاركة في الأمن الجماعي.

وتأسست معاهدة الأمن الجماعي عام 1992 وهي تحالف سياسي عسكري تحاول موسكو من خلاله استعادة أمجاد حلف وارسو ومواجهة تطلعات حلف شمال الأطلسي.

وبحسب البيان التأسيسي فإن أبرز أهداف المنظمة في المجالين السياسي والعسكري الدفاع المشترك وضمان الأمن الجماعي والدفاع عن سيادة أراضي الدول الأعضاء واستقلالها ووحدتها التعاون العسكري والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى