بشار الأسد يبحث قضايا التطرف مع برلماني فرنسي متطرف ..!
هل نجح النظام من خلال علاقاته في تسويق روايته في أوروبا ؟
بحث النائب الفرنسي تيري مارياني وأحد قيادات حزب التجمع اليميني المتطرف مع بشار الأسد أمس قضايا التطرف واللاجئين والإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط وأوروبا .
ونقلت سانا عن بشار الأسد تأكيده : ” أهمية زيارة الوفود البرلمانية والثقافية إلى سوريا والمنطقة لترى الأمور كما هي، ولكي تستطيع الربط ما بين التصريحات السياسية والواقع وذلك لأن ما تعاني منه أوروبا في موضوع اللاجئين والإرهاب والتطرف سببه سياساتها الخاطئة في منطقة الشرق الأوسط .
وتعد زيارة مارياني وهو عضو أيضا في البرلمان الأوروبي الثامنة إلى سوريا خلال عشر سنوات ورافقه فيها عدد من أعضاء حزبه الذي يعرف بتطرفه وعنصريته ويحمل علمه شعلة مستوحاة من الحزب الفاشي الإيطالي ..
ولحزب التجمع الفرنسي اليميني المتطرف مواقف تسوق لرواية النظام حول الحرب ضد الإرهاب ويطرح الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا إذ يكرر مارياني المقرب من النظام دفاعه عنه في المحافل الأوروبية وسبق أن اتهم في كلمة أمام البرلمان الاوروبي في أيار / مايو الماضي الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بما أسماه تجويع الشعب السوري من خلال العقوبات المفروضة على النظام كما دعا إلى إعادة اللاجئين السوريين ولا سيما من لبنان .
ويوسع النظام علاقاته مع أحزاب ومنظمات غير حكومية في أوروبا لتسويق دعايته والتأثير بالرأي العام الأوروبي لتمهيد الطريق أمام تليين الموقف الأوروبي الرافض للتطبيع مع النظام قبل التزامه بتحقيق انتقال سياسي في البلاد وفقا للقرار 2254 .
ورأى الكاتب والمحلل السياسي صبحي دسوقي أن النظام نجح في مد شبكاته وماكينته الإعلامية القوية وتسويق روايته عما يجري في سوريا ، وصور الوضع على أن بشار الأسد يقود حربا ضد الإرهاب .
وقال دسوقي إنه خلال عشر سنوات من عمر الثورة فشلت المعارضة في إقامة ماكينة إعلامية موازية للنظام بل اقتصر عملها على اقامة ندوات واحتفالات محدودة ولم تتمكن من إنشاء وسيلة إعلامية لإيصال صوت الثورة السورية .
وأضاف دسوقي : إننا في فرنسا حين كنا نقوم بفعاليات نرفع فيها صور ضحايا جرائم النظام كان كثير من الفرنسيين يتساءلون أين حدثت هذه الوقائع ، ما يعني أن الشعوب الأوروبية مغيبة عما يجري في سوريا وهي تتابع مايضخه النظام والأحزاب المتطرفة في أوروبا من أن في سوريا هناك حربا بين العلمانية وبين الإرهاب .