المتحوّر “دلتا” ينتشر بمناطق سيطرة النظام ومسؤول طبي يصرّح: أرقام “الصحة” ليست صحيحة
كورونا "دلتا" ينتشر بمناطق سيطرة النظام في سوريا ومسؤول طبي يطالب بـ"حظر جزئي"
أكد عضو الفريق الاستشاري لفيروس “كورونا” التابع لحكومة نظام الأسد، نبوغ العوا، وصول فيروس كورونا المتحوّر “دلتا”، إلى مناطق سيطرة النظام في سوريا، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة للحد من انتشاره.
وتحدث العوا لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، عن بدء الانتشار السريع للجيل الرابع من فيروس كورونا (دلتا)، وقال إن “هذا يتناسب مع مواصفات هذا الفيروس، المتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية، حيث لم يعد الفيروس يهدد فقط كبار السن بل أصبح مميتاً حتى لفئة الشباب”.
وأضاف أنه “من الصفات التي تميز هذا الفيروس أنه يظهر في البداية على شكل إصابة صدرية لفترة، من دون أن يكون واضحاً كإصابة فيروسية، ومن ثم تظهر أعراضه الأخرى على جسم المريض”.
وأشار عضو الفريق الاستشاري إلى أن “انتشار هذا النوع من الفيروس في سوريا تم نقله من خلال المسافرين الذين دخلوا البلاد، لأنه منتشر بشكل كبير في الدول المجاورة”، مشدداً على أن “السبب الرئيس في سرعة الانتشار هو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وخاصة وضع الكمامة، لأنها تشكل الحصن الأول والأساسي لكل إنسان”.
وحول الإجراءات التي يجب أن تتخذها حكومة النظام لمواجهة المتحوّر الجديد قال العوّا، إنه “يفترض أن تكون الحكومة جزءاً من الشعب وأن تعرف ما يجري، وكذلك وزارة الصحة، وهي ليست بانتظار طلب من أحد لاتخاذ الإجراءات المطلوبة، ولكن بشكل عام يجب أن تكون هناك إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحاماً، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.
وطالب عضو الفريق الاستشاري بـ”إعادة الحظر الجزئي ومنع استخدام الأراكيل، وإقامة الحفلات العامة، لأنها تشكل السبب الرئيس في سرعة انتشار هذا الفيروس”.
وعن عدد المصابين بالفيروس المتحوّر قال: “قد لا تكون كبيرة اليوم لكننا إذا لم نتخذ الإجراءات المطلوبة وبحزم، فسنجد الانتشار مخيفاً”.
وأكد العوا أن “الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة ليست الأرقام الحقيقية للإصابات، لأن هناك عشرات الأضعاف لهذه الأرقام لا يسجلون في المشافي لكونهم يعالجون في منازلهم”.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المسجلة في مناطق سيطرة النظام بسوريا 26,799 إصابة، كما بلغ إجمالي عدد الوفيات 1964 حالة وفاة، وذلك بحسب الإحصائية المنشورة من قبل وزارة الصحة في حكومة النظام، أمس السبت.
يُذكر أن “شبكة الإنذار المبكّر” في شمال غربي سوريا، حذرت أيضاً أمس السبت، من انتشار واسع للمتحوّر “دلتا”، ومخاطره على الأطفال واليافعين، وحثّت الشبكة الأهالي على الالتزام بجميع وسائل الوقاية الشخصية، وارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتجنب التجمعات والأماكن المزدحمة.
وتعاني عموم المحافظات السورية من وضع صحي هش ما يجعل التعامل مع المصابين بفيروس كورونا صعباً، إضافةً إلى سوء الوضع الاقتصادي الذي يجعل التزام المدنيين بإجراءات الوقاية أمراً غاية في الصعوبة.