التمسك بالعادات والتقاليد في إدلب يثقل كاهل الشباب المقبلين على الزواج
أغلب الشباب في إدلب يعانون من تمسك بعض الأهالي بأمور الزواج كالذهب والملابس وغيرها
يعجز الكثير من الشباب المقبلين على الزواج في مخيمات الساحل غربي إدلب عن تلبية طلبات أهل العروس علاوة على ارتفاع كافة أسعار مستلزمات المنزل من مفروشات وغيرها في ظل سوء الوضع المعيشي وتردي الواقع المادي.
ويقول محمود إبراهيم وهو نازح من مدينة اللاذقية إلى تلك المخيمات لراديو الكل، إن المهور طبيعية ومناسبة بعض الشيء ولكن متطلبات أهل العروس قد تكون صعبة مثل الذهب وماشابه ذلك في ظل ظروف النزوح الصعبة وقلة فرص العمل.
محمد صلاح وهو أيضاً نازح في تلك المخيمات يؤكد لراديو الكل، أنه مقبل على الزواج منذ قرابة 5 أشهر ولم يستطع إلى الآن إتمام زواجه في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة لاسيما أنه يحتاج لـ ألف دولار أمريكي ثمن مستلزمات منزل فقط.
حسن بليلو نازح آخر يبين لراديو الكل، أنه يوجد تسهيلات للزواج ولكن الواقع الاقتصادي والمعيشي وظروف النزوح تقف عائقاً أمام الشباب في تأمين حتى أبسط حاجات الزواج من ذهب وغيره منوهاً بأنه عاجز أيضاً عن تأمين مصدر دخل.
الداعية الإسلامي محمد أبو إبراهيم يوضح لراديو الكل، أنه خلال عمله الدائم في عقد القران لاحظ اتجاه الناس نحو المادة وهذا أمر يؤدي إلى كارثة في المجتمع وخاصة للشباب الذين لا يمتلكون تلك الإمكانية وهي ذات عوامل نفسية مؤثرة في حياة الشباب.
وأضاف أن معظم الشباب نازحين وأوضاعهم المادية سيئة ممكن أن تؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها على المجتمع مثل انتشار الفاحشة خصوصاً أن الأهالي يعيشون في بقعة جغرافية ضيقة.
ظروف الحرب والتمسك بالعادات والتقاليد في الزواج ورغبة أهل الفتاة بتأمين حياة أفضل لها أثقلت كاهل الشباب في ظل قلة فرص العمل ما جعلت الزواج أمراً غاية في الصعوبة لدى معظم الشباب.
وأمام هذا الواقع المتردي وظروف النزوح عزف الكثير من الشباب عن الزواج ما أدى إلى ارتفاع نسبة العنوسة في الشمال السوري.