القوات الروسية تنسحب من مقرها الرئيسي في الميادين
انسحاب عسكري روسي مفاجئ من الميادين شرقي دير الزور
انسحبت القوات الروسية بشكل كامل من مقرها الرئيسي في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، أول أمس الجمعة، تاركة خلفها بعض النقاط العسكرية التابعة لميليشيا “لواء القدس” المدعومة من قبلها.
وأفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، بأن القوات الروسية بدأت عملية إخلاء المقر الرئيسي لها في الميادين من العناصر والمعدات، قبل نحو أسبوع، وانتهت أول أمس الجمعة.
وأبقت القوات الروسية بعد انسحابها من مقرها، على نقاط عسكرية تابعة لميليشيا “لواء القدس” التي تدعمها، بالقرب من منطقة البلعوم وقرية بقرص، على أطراف المدينة.
ويقع المقر الرئيسي للقوات الروسية في الميادين في مربع أمني، تحيط به مقرات لـ”الأمن العسكري” التابع لقوات نظام الأسد، واتخذت هذا المكان مركزاً لها قبل سنة، بعد نقل مقرها القديم الذي كان يقابل المربع الأمني للميليشيات الإيرانية في حي “التمو”، بحسب الشبكة.
وعقب إتمام عملية الانسحاب، توجهت القوات الروسية إلى قواعد عسكرية بالقرب من مطار دير الزور العسكري.
ولم تُعرف حتى الآن الأسباب التي دفعت القوات الروسية للانسحاب من مقرها الرئيسي في مدينة الميادين، وتحدثت شبكة “عين الفرات” إنه من المحتمل أن يكون الانسحاب بموجب تنسيق مع قوات التحالف الدولي، وذلك بهدف ضرب مواقع الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وتعتبر مدينة الميادين من أبرز مناطق تمركز الميليشيات الإيرانية في سوريا، وشهدت خلال الأشهر الماضية تحركات عسكرية عدة للميليشيات، بهدف تجنب الغارات التي تستهدفها من قِبل الطائرات الإسرائيلية وطائرات التحالف الدولي.
وكانت تقارير إخبارية أفادت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن الميليشيات الإيرانية نصبت -بإشراف خبراء من طهران- منظومة دفاع جوي متحركة في منطقة المزارع بمدينة الميادين، تشمل رادارات وصواريخ أرض – أرض، وجرى تمويهها وإخفائها، بهدف التصدي للغارات الجوية التي تستهدف بشكل دوري مواقع عسكرية تابعة لها في المنطقة.