تعزيزات غير مسبوقة واتهام لـ “المركزية” بالتصعيد عسكرياً في درعا البلد

استقدمت قوات النظام تعزيزاتٍ ضخمة من حيث العدد والعتاد إلى محافظة درعا، مع اتهام أبناء درعا البلد بالتصعيد العسكري وخرق التهدئة الأخيرة.

وقال مراسل راديو الكل في المحافظة إن تعزيزات اليومين الماضيين ضمت خليطاً من الفرقة 15 والفرقة الرابعة وميليشياتٍ إيرانية عدة، جاءت عبر اتستراد دمشق -عمان وتمركز قسم منها في درعا المحطة وعلى الاتستراد الدولي.

وأضاف أن النظام يستقدم تعزيزات بشكل مستمر منذ فرض الحصار على درعا البلد قبل شهرين، إلا أن ما ميز التعزيزات الجديدة هو عدد العناصر وكمية العتاد والذخيرة الضخمة.

بدوره قال تجمع أحرار حوران إن التعزيزات تمركزت على الأوتوستراد الدولي “دمشق – عمان” بالقرب من معبر نصيب الحدودي في بلدتي صيدا، وأم المياذن بريف درعا الشرقي،

وأضاف نقلاً عن قيادي سابق في المعارضة أن مجموعات عسكرية تابعة للفرقة 15 أعادت تمركزها بالقرب من “قصور البطل” بين بلدتي صيدا وأم المياذن، كما أرسلت تعزيزات أخرى إلى “معصرة الزيتون” المحاذية لجسر أم المياذن، مع الاستيلاء على عدة منازل في مدخل بلدة الطبية من جهة جسر أم المياذن، إضافةً إلى تعزيز فرع المخابرات الجوية حاجزاً له جنوب بلدة خربة غزالة.

وأول أمس هدد النظام بشن عمل عسكري على درعا البلد، متهماً أبناءها بـ”رفض التسوية وتسليم السلاح استناداً إلى دعم سياسي خارجي”.

وقالت وكالة “سانا”، إن “جيش النظام استقدم أمس تعزيزات عسكرية بهدف إخراج من أسمتهم بالمجموعات الإرهابية الرافضة لجهود التسوية من درعا البلد وطريق السد وتسليم كل أنواع الأسلحة”.

وأضافت أن عناصر النظام انتشروا مؤخراً في عدد من المناطق، لا سيما في المناطق المحيطة بحي درعا البلد.

وبحسب مراسل راديو الكل اتهم الروس والنظام، أمس، أبناء درعا البلد بالتصعيد عسكرياً وخرق التهدئة، خلال اجتماعٍ مع ممثل اللجنة المركزية عدنان المسالمة لمناقشة الخارطة الروسية الأخيرة.

وأكد مراسلنا أن المسالمة رفض الاتهام وأكد أن من يخرق التهدئة هو الطرف الذي يقصف بالمدفعية الأحياء المحاصرة في إشارة للنظام وميليشياته.

وشدد المسالمة خلال اجتماع أمس على رفض بنود الخارطة الروسية التي تتضمن سيطرة كاملة للنظام على أحياء درعا البلد.

ومنذ نحو شهرين وما يزال النظام يحاصر درعا البلد ويمنع دخول الماء والغذاء والطحين والدواء إلى المدنيين داخلها.

وقال الإعلامي “أبو الليث” من داخل درعا البلد لراديو الكل، “الطحين يكاد يكون معدوماً وكذلك المواد الغذائية … البعض يصنع الخبز ويتقاسمه مع جيرانه”.

وأضاف أبو الليث أن المدنيين وصلوا إلى وضع إنساني لا يمكن تحمله، مطالباً بإيجاد حل ينقذ نحو 50 ألف محاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى