الولايات المتحدة تؤكد وجوب محاسبة النظام على الجرائم التي ارتكبها ضد السوريين
الخارجية الأمريكية تصدر بيانا في الذكرى الثامنة لجريمة الغوطة الشرقية تؤكد فيه أن لا إفلات من العقاب
أكدت الولايات المتحدة وجوب معاقبة نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري ومن بينها تلك التي استخدم فيها الأسلحة الكيميائية والتي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية .
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته اليوم السبت بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة للهجوم الكيميائي في غوطة دمشق الشرقية : “مثلما يجب محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية ، تدعم الولايات المتحدة بالقوة الجهود الرامية إلى ضمان محاسبته على فضائع متعددة أخرى ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري، وترقى العديد منها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وجددت الخارجية الأمريكية “إدانة الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة لاستخدام أسلحة كيميائية من أي طرف وتحت أي ظروف وعزمها على ضمان عدم إفلات من يستخدم هذه الأسلحة من العقاب”.
وأضافت : “نواصل دعوة نظام الأسد إلى الإعلان عن برنامجه الخاص بالأسلحة الكيميائية بالكامل وإتلافه بالتوافق مع التزاماتها الدولية”.
وشددت الخارجية الأمريكية على دعمها للمساعي الرامية إلى تطبيق تسوية سياسية للنزاع السوري بالتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وتكرر وزارة الخارجية الأمريكية إدانتها استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في حربه ضد السوريين كذلك الدعوة إلى عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب وسبق أن طالبت وزارة الخارجية الأمريكية في 4 من نيسان الماضي بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه الكيميائية، وذلك بالتزامن مع ذكرى هجومي خان شيخون ودوما الكيميائيين.
وبعيد تسلمه منصبه في شباط فبراير الماضي تعهد وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بمحاسبة النظام على استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين بدعم من روسيا.
واعتبر “بلينكن” أن “من لا يلتزم بالمعايير الدولية المتعلّقة باستخدام الأسلحة الكيماوية لا يمكن أنْ يفلتَ من العقاب” وقال في مؤتمر الأمم المتحدة لنزعِ السلاحِ أن “نظام الأسد استخدم مراراً الأسلحة الكيماوية ضدَّ شعبه، كما فشلَ النظام في التعاون مع منظمة حظرِ الأسلحة الكيماوية للكشفِ الكامل عن برنامجه الكيماوي، وتدميره بشكلٍ يمكن التحقّقُ منه”.
ويشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية (UNPCW) والأمم المتحدة قامت بتدمير 1300 طن من المواد الكيمياوية التي كانت بحوزة النظام في 17 حزيران/يونيو 2015، إلا أن الهجمات بتلك الأسلحة لم تتوقف.
وبحسب مصادر غير حكومية وتقارير صحفية استخدم النظام السلاح الكيميائي بما لا يقل عن 106 هجمات في عدة مدن سورية منذ سبتمبر/أيلول عام 2013، مما أدى مقتل مئات المدنيين في حين وثقت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا بمفردها ما لا يقل عن 38 هجوماً كيميائياً نفذتها قوات النظام .