زيت الزيتون في إدلب.. أسعار مرتفعة وصعوبة في التأمين
يبلغ سعر عبوة (تنكة) زيت الزيتون بوزن 16 كيلو في محافظة إدلب 42 دولارا أمريكيا
يجد أهالٍ في إدلب صعوبة كبيرة في تأمين زيت الزيتون وذلك بسبب ارتفاع سعره الذي يفوق طاقتهم الشرائية في ظل سوء المعيشة وانتشار البطالة علاوة على تأمين بقية المستلزمات الأخرى.
ويلجأ بعض الأهالي إلى شرائحه بكميات قليلة إن أمكن لسد حاجياتهم بحكم أنه لا يمكن الاستغناء عنه في جميع المأكولات، لاسيما أن سعر العبوة (التنكة) منه بوزن 16 كيلو بثمن 42 دولاراً أمريكياً.
وتعجز حميدة الإبراهيم إحدى النازحات في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب عن شراء زيت زيتون بعد أن وصل سعرها إلى 42 دولاراً ما جعلها تقبل على شراء كميات قليلة منه، مشيرة إلى أنها لا تستخدمه لجميع المأكولات، بحسب ما قالت لراديو الكل.
عبدالكريم المحمد أحد النازحين في مدينة إدلب يبين لراديو الكل، أنه بعد نزوحه خسر أرضه وفقد مؤن زيت الزيتون وسط عدم قدرته على تأمينه بسبب سوء ظروفه المعيشية والمادية.
عبدالله أبو عزيز أحد النازحين في مدينة سرمدا يؤكد لراديو الكل، أنه منذ بداية نزوحه لم يتمكن من تأمين زيت الزيتون أو الزيت النباتي سوى من السلال الإغاثية الموزعة لهم نظراً لارتفاع سعره وانعدام الدخل المادي.
“أبو برهان وزاز” أحد تجار زيت الزيتون في مدينة سرمين شرقي إدلب يوضح لراديو الكل، ضعف موسم الزيت هذا العام بسبب قلة الأمطار والجفاف ما أدى إلى ارتفاع سعر اللتر الواحد إلى ثلاثة دولارات، مبيناً أنه لا يوجد إقبال على شرائه.
وبعض الأهالي في الشمال السوري يلجؤون إلى خلط كميات قليلة من زيت الزيتون مع زيت دوار الشمس من أجل المأكولات بحكم أن الأسعار غالية ومن أجل التوفير.
ويعد زيت الزيتون من المكونات الأساسية لمعظم المأكولات في ريف إدلب إلا أن ارتفاع سعره جعل الكثير من الأهالي يستغنون عنه أو يستبدلونه بأنواع أخرى.
وتشتهر محافظة إدلب بزراعة الزيتون وإنتاج الزيت وهو ذات نوعية جيدة إلا أنه بالفترة الماضية تراجعت هذه الزراعة بعد قضم النظام العديد من المناطق التي تحوي على الكثير من أراضي الزيتون.