نقص الخدمات في مشافي إدلب يضاعف معاناة الأهالي
مسؤول في "صحة إدلب" يطالب المجتمع الدولي بتأمين حماية دولية للمنشآت والكوادر الطبية
يشهد القطاع الصحي في محافظة إدلب، مشكلات كبيرة تمثلت بقلة الأطباء المختصين والأجهزة والمعدات اللوجستية، ما يزيد من معاناة الأهالي ويدفعهم إلى قصد مناطق بعيدة أو الانتظار لفترات طويلة للحصول على موعد في إحدى مشافي المحافظة.
“مصطفى حلاق” مقيم في مخيمات دير حسان يقول لراديو الكل، إن الواقع الطبي لا بأس به ولكن هناك ضغط كبير على المشافي بسبب قلة الأطباء المختصين، منوهاً بأن الذهاب إلى المشافي يتطلب الخروج في وقت مبكر جداً من أجل الحصول على دور.
“سري وتي” من سلقين يؤكد لراديو الكل، أن هناك نقصاً في عدة اختصاصات لاسيما العصبية والجراحة، ما يدفعه للانتقال إلى مشافي أخرى وتحمل تكاليف إضافية لم تكن في الحسبان في ظل قلة المردود المادي.
ويوضح الطبيب “مصطفى خليل” العامل في مشفى عين البيضا غربي إدلب لراديو الكل، أن عدد مراجعي المشفى حوالي 300 مريض يومياً وتتوفر معظم الأقسام والاختصاصات ولكن يوجد نقص في بعض الأدوية الإسعافية وأدوية الأطفال، وحاجة لتوفير جهاز طبقي محوري ومركز لغسيل الكلى وبنك للدعم بالإضافة إلى منظومة إسعاف.
من جهته يبين “عماد زهران” مسؤول الإعلام في مديرية صحة إدلب، أن هناك صعوبات عدة يعانيها القطاع الصحي كالنقص في عدد الأطباء حيث يوجد 800 طبيب فقط في المحافظة، مطالباً المجتمع الدولي بتأمين حماية دولية للمنشآت الصحية والكوادر العاملين فيها.
ويشير زهران إلى أن النظام والروس إلى اليوم يتعمدون قصف وتدمير المنشآت الصحية وقتل الكوادر الطبية في سياسية ممنهجة للانتقام من الأهالي الرافضين لحكم نظام الأسد.
ويتجه الكثير من الأهالي في محافظة إدلب إلى المشافي الخاصة للعلاج وخصوصاً المختصة بالتوليد كونها أفضل من العامة خدمياً والتي تشهد ازدحاما وضغطاً كبيراً.
ولعل أكبر الصعوبات التي فاقمت الوضع الطبي في الشمال السوري وزادته سوءاً، هو القصف المباشر من قبل قوات النظام وروسيا، فضلاً عن قلة الدعم العام.