1400 قتيل بالغوطتين بدون قطرة دم.. 8 سنوات على الهجوم الكيميائي الأضخم في سوريا
مطالبات بفرض عقوبات على نظام الأسد في ذكرى هجومه الكيميائي على غوطتي دمشق
يصادف اليوم، 21 آب، الذكرى السنوية الثامنة لأضخم هجوم كيميائي لنظام الأسد على السوريين، حيث قُصفت غوطتا دمشق في ذات التاريخ قبل 8 سنوات بغاز السارين السام المحرم ما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص خنقاً دون أن تسيل منهم قطرة دم.
واليوم أصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً أكد فيه أن مثل هذه الهجمات ما تزال شاهداً على حقيقة النظام وحلفائه.
وقال الائتلاف، في بيانه، إن المجتمع الدولي مطالب باستعادة دوره في الملف السوري، وتحمل مسؤوليات مباشرة عما يجري.
كما طالب الدول الفاعلة في مجلس الأمن بممارسة ضغوط مباشرة لوقف الإجرام ومحاسبة المجرمين، ودعم الانتقال السياسي وفقاً للقرارات الدولية التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
من جانبها، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مجلس الأمن والأمم المتحدة بفرض عقوبات على النظام وملاحقة المتورطين بالهجمات الكيميائية في سوريا مع إحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية.
وقالت الشبكة، أمس، في تقرير خاص بالذكرى الثامنة لهجمات غوطتي دمشق، إن “سوريا شهدت منذ عام 2011، 222 هجوماً كيميائيا أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مدني”.
وأكدت أن رأس النظام بشار الأسد هو المسؤول الأول عن الهجمات الكيميائية التي شهدتها سوريا، مؤكدة أن قرار استخدام هذا السلاح لا يصدر إلا بموافقته.
وحتى اليوم، وعلى الرغم من مرور 8 سنوات على استخدام هذا السلاح المحرم دولياً في غوطتي دمشق، لا يزال نظام الأسد حراً تدعمه عدة دول في العالم على رأسها روسيا وإيران اللتان تقفان في وجه أي تحرك لإدانته أو معاقبته على ما اقترفه ضد الشعب السوري.
وفي تموز الماضي، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً بهجماتٍ كيميائية أُتهم نظام الأسد بتنفيذها في مدينتي عدرا ودوما بريف دمشق عام 2013 أثناء سيطرة فصائل المعارضة.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رفضت في 11 من أيلول الماضي، إغلاق ملف نظام الأسد الخاص بالعثور على مواد كيميائية يمتلكها داخل سوريا، وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، لمناقشة تنفيذ القرار 2118 الخاص ببرنامج نظام الأسد للأسلحة الكيميائية.
وكان نظام الأسد تعهد بتسليم أسلحته ومخزوناته الكيميائية عقب هجوم الغوطة الكيميائي عام 2013 بموجب تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا، إلا أنه شن بعد ذلك عشرات الهجمات الكيميائية الأخرى.