كورونا في إدلب..إصابات متزايدة وأهالٍ لا يلتزمون بالوقاية
مسؤول كورونا في الشمال السوري يرجع أسباب تزايد أعداد المصابين بالفيروس إلى إهمال بعض الأهالي لمعايير الوقاية
مع عودة الإصابات بفيروس كورونا بأخذ منحنى متصاعد في محافظة إدلب لا تزال توجد شريحة من الأهالي لا تطبق إجراءات الوقاية من الفيروس على الرغم من التحذيرات اليومية التي تطلقها الجهات الصحية.
وتقول راما من المدينة لراديو الكل، إنها لا تلتزم بمعايير الوقاية ضد فيروس كورونا وتمارس حياتها بشكل طبيعي وذلك بسبب طول مدة المرض وعدم وجود أي حلول له، مبينة أن الملقحين معرضين أيضاً للإصابة.
حسين من المدينة هو أيضاً يبين لراديو الكل، أنه لا يتبع أي إجراءات وقائية من فيروس كورونا، منوهاً بأن جميع الأماكن العامة التي يذهب إليها تلتزم شكلياً بأساليب الوقاية كتعقيم الأيدي فقط.
ربيع الباشا من المدينة هو الآخر يؤكد لراديو الكل، أنه خلال اليومين الماضيين ازدادت أعداد المصابين بفيروس كورونا في محافظة إدلب، ما جعله يلتزم بإجراءات الوقاية الشخصية من ارتداء الكمامة والتعقيم خوفاً على عائلته كونه يخرج ويمارس عمله ويخالط المدنيين.
سليمان شحادة مدير مخيم المعيصرونة شمالي إدلب يوضح لراديو الكل، أن المدنيين بحاجة مواد وقائية كالكمامات والمعقمات التي لم تصل إلى المخيم نهائيا، مضيفاً أن المخيم بحاجة أيضاً إلى حملات توعية للأهالي حول فيروس كورونا.
ويرجع الطبيب حسام قرة محمد مسؤول عن ملف كورونا في الشمال السوري لراديو الكل أسباب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا إلى زيارات الوافدين من تركيا، وعدم التزام المدنيين بإجراءات الوقاية، مشيراً إلى أن مديرية الصحة إلى الآن لم تحقق نسبة كبيرة بعمليات التلقيح ضد فيروس كورونا على مستوى المجتمع.
ويشير قرة إلى أنه في حال استمرار تزايد أعداد المصابين فإن المشافي غير قادرة على تقدم الخدمات للمصابين، وستعمل المديرية على زيادة أسرة العناية في المشافي الخاصة بفيروس كورونا قدر استطاعتهم.
وتستمر الجهات الطبية والمحلية والمنظمات الإنسانية في إدلب بإطلاق مبادرات تطوعية ضد فيروس كورونا بهدف نشر التوعية بين الأهالي وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار الفيروس وحماية الأهالي.
ويعاني القطاع الصحي في الشمال السوري وضعاً صعباً سواء من قلة أعداد المشافي والمراكز الطبية أو قلة أعداد الأطباء والفرق الطبية وكذلك محدودية الإمكانات علاوة على غياب الدعم.