العراق يقبض على 8 سوريين تسللوا عبر الحدود إلى أراضيه
في ثاني عملية من نوعها خلال أقل من أسبوع
أعلنت السلطات العراقية، أمس الخميس، إلقاء القبض على 8 سوريين تسللوا عبر الحدود إلى أراضيها، في ثاني عملية من نوعها خلال أقل من أسبوع.
وقالت “خلية الإعلام الأمني” التابعة لوزارة الدفاع، في بيان نقلته قناة روسيا اليوم، إن “شعبة استخبارات الفرقة 20، من خلال الاستعانة بالكاميرات الحرارية، لاحظت وجود تحرك لمجموعة من الأشخاص قرب الساتر الحدودي مع سوريا لاجتيازه”.
وأضاف البيان، أن مفارز الاستخبارات وقوة برية من الفوج الثالث لواء المشاة 72 قامت بنصب كمين محكم لهم في المنطقة الواقعة ما بين رجم العبد وبير آدم شمالي قضاء سنجار غربي نينوى”.
وأشار إلى أنه “تم القبض على المتسللين، الذين قال إنهم يحملون الجنسية السورية، وتم تسليمهم إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”، دون ذكر أي تفاصيل عن غاية عبورهم.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع من إعلان العراق إلقاء القبض على 10 سوريين تسللوا من سوريا إلى أراضيه.
وبين الحين والآخر، تعلن القوات العراقية ضبط متسللين على الحدود مع سوريا، ولا سيما على الحدود مع “نينوى”، دون الكشف عن أسباب التسلل وهويات الموقوفين.
وفي حزيران الماضي، قال قائد شرطة نينوى “اللواء ليث خليل خضر” إن حدود محافظة نينوى شمالي البلاد مع سوريا، باتت “مؤمّنة” و”لا إمكانية لدى الإرهابيين بالتسلل من خلالها”.
وفي 10 من الشهر نفسه، أصدر رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، تعليمات بضبط الحدود مع سوريا، وتجهيز الشريط الحدودي بالكاميرات الحرارية وأجهزة الطاقة، إضافة إلى تعزيز القطعات العسكرية هناك.
ويشترك العراق مع سوريا بحدود تمتد إلى أكثر من 600 كيلومتر، يقع الجزء الأكبر منها تحت سيطرة القوات التابعة للحكومة المركزية في بغداد، بينما يقع جزء صغير من الحدود، أقصى شمال غربي البلاد، تحت سيطرة سلطات “كردستان العراق” في محافظة “دهوك” التابعة للإقليم.
وعلى الجانب السوري، تمتد الحدود مع العراق في محافظات الحسكة ودير الزور وحمص، وتتقاسم السيطرة عليها كل من قوات نظام الأسد، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوات تابعة للمعارضة السورية مدعومة من قوات التحالف الدولي في منطقة “التنف” بالبادية السورية.
ولا تزال تلك الحدود على الجانب الذي يسيطر فيه نظام الأسد، معبراً لدخول الآلاف من المليشيات الإيرانية متعددة الجنسيات من العراق إلى سوريا، مع وجود حركة تجارية لا تزال ضعيفة عند معبر “البوكمال”، منذ إعادة افتتاحه رسمياً في أيلول 2019.