بعد يوم من هجوم بلشون.. مقتل 4 أطفال بقصف مدفعي للنظام على كنصفرة
مدفعية النظام تقتل 9 مدنيين معظمهم أطفال جنوبي إدلب خلال يومين
قُتل 4 أطفال من عائلة واحدة وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على قرية كنصفرة جنوبي إدلب، بعد يومٍ من مقتل 4 أطفال وامرأة باستهداف مماثل طال قرية بلشون بالريف ذاته.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام المتواجدة في محيط مدينة كفرنبل قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية كنصفرة جنوبي المحافظة، ما أسفر عن مقتل 4 أطفال وإصابة والدتهم.
وأضاف مراسلنا، أن قصف مماثل طال منطقة أخرى في ذات القرية ما أدى إلى إصابة رجلين بجروح بليغة نقلا على إثرها إلى مشافي المنطقة.
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني السوري هرعت إلى مكان القصف وتمكنت من انتشال الجثث وإسعاف المصابين إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن القصف مستمر على أطراف قرية أشنان وحرش بينين، مؤكداً أن طيران الاستطلاع الروسي لايزال يحوم في المنطقة حتى ساعة تحرير الخبر.
وأمس قتل 4 أطفال وامرأة وأصيب آخرون، بقصف مدفعي لقوات النظام على قرية بلشون بريف محافظة إدلب الجنوبي، والذي يتعرض للقصف بشكل مستمر من قبل قوات النظام والروس.
ومسلسل التصعيد والقصف مستمر من قبل قوات النظام والروس على مناطق شمال غربي سوريا على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أكد مسؤولين أتراك وروس مراراً على ضرورة الحفاظ عليه.
ويستخدم النظام في قصفه قذائف “كراسنوبول” روسية الصنع الموجهة بالليزر وتضرب الهدف من الأعلى، حيث صممت لتدمير التحصينات الميدانية المختلفة، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
قائد فريق مركز بليون بالدفاع المدني السوري أسامة حاج حسين قال في اتصال مع راديو الكل أمس الخميس، إن “النظام والروس يتعمدون قصف المنطقة بالقذائف الموجهة ليزرياً(كراسنوبول) لتحقيق إصابات مباشرة وقتل أكبر عدد من المدنيين وتدمير المنشأت الخدمية”.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بدء تصعيد النظام على مناطق شمال غربي سوريا في مطلع حزيران الماضي وحتى أمس، لأكثر من 427 هجوم للنظام والروس تسبب بمقتل أكثر من 101 شخص بينهم 32 طفلاً و18 امرأة ومتطوعين بالدفاع المدني.
وحذر من أن استمرار التصعيد والقصف على مناطق شمال غربي سوريا ينذر بوقوع “كارثة إنسانية” ما لم تتدخل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لردع النظام والوقوف إلى جانب المدنيين وحمايتهم.
وتعد مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا خاضعة لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.