بايدن: الخطر على الولايات المتحدة من سوريا وشرق إفريقيا أكبر بكثير مما في أفغانستان
الرئيس الأمريكي يقول إن بلاده ستمارس على طالبان ضغوطا اقتصادية ودبلوماسية لتغيير سلوكها..!
شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن الخطر التي تواجهه بلاده من مناطق أخرى في العالم منها سوريا أكبر بكثير من الخطر الذي تواجهه من أفغانستان مشيرا إلى أن بلاده ستمارس ضغوطا على الحركة من أجل تغيير سلوكها .
وقال بايدين مقابلة نشرتها اليوم الخميس شبكة ABC صحيح أن طالبان لم تتغير ولكنها تمر بأزمة وجودية بشأن ما إذا كانوا يريدون أن يعترف بهم المجتمع الدولي كحكومة شرعية”.
واقترح بايدن أسلوبا للتعامل مع “طالبان” يتمثل بممارسة الضغط عليها اقتصاديا ودبلوماسيا ودوليا بهدف إجبارها على تغيير سلوكها.
وقال: “القاعدة وداعش انتشرا، وهناك خطر أكبر بكثير على الولايات المتحدة من سوريا ومن شرق إفريقيا”.
وذكر بايدن أن الولايات المتحدة تحتفظ بقدرتها على استئصال هذه التهديدات دون تواجد عسكرية على الأرض في هذه المناطق، وتابع: “إذا تمتع كل شيء بأهمية متساوية لك فإن ذلك يعني أنك لا تهتم بأي شيء، علينا التركيز على التهديدات الأكبر”.
من ناحيته، قال رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي للصحفيين أمس الأربعاء إنه لم يكن هناك ما ينبئ بالسيطرة السريعة لحركة طالبان على أفغانستان مع انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وأضاف “لم يكن لدي أو لدى أحد ما يشير إلى انهيار هذا الجيش وهذه الحكومة في 11 يوما”.
وبدوره أكد وزير الدفاع الأميركي الجنرال لويد أوستن أنه “لم تكن هناك أي تصرفات عدائية بين قواتنا وعناصر طالبان.. هناك خط اتصال مفتوح مع طالبان”.
وأضاف أوستن أن هدف قوات بلاده هو زيادة قدرتها على الإجلاء من أفغانستان كل يوم، وأن نحو 4500 جندي أميركي ما زالوا في كابل حاليا ولا يوجد أي اشتباك مع طالبان.
وأكد وزير الدفاع الأميركي أن لدى بلاده التزاما أخلاقيا بمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع الولايات المتحدة.
أما نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان فقالت “سنبقى ملتزمين بمحاربة الإرهاب في أفغانستان”، مضيفة أن واشنطن وحلفاءها سيواصلون العمل لأجل النساء في أفغانستان وسيحمّلون طالبان مسؤولية تعهداتها.
وأوضحت شيرمان أن أشرف غني موجود في الإمارات ولم يعد في موقع مسؤولية بأفغانستان.
واجتمع بايدن مع فريق الأمن القومي الذي أطلعه على تطورات الوضع في أفغانستان والمستجدات الاستخباراتية والأمنية، واستعرضوا ضرورة التركيز على مراقبة أي تهديدات إرهابية محتملة في أفغانستان، والجهود المبذولة لتسريع عمليات الإجلاء وتسهيل المرور الآمن إلى مطار كابل.
كما قال البيت الأبيض في بيان أمس الأربعاء إن الرئيس جو بايدن ناقش في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جهود الإجلاء والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في أفغانستان والدول المجاورة لها، كما اتفقا على مواصلة التخطيط للمساعدات خلال قمة افتراضية مقبلة لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.
وقالت شبكة “إن بي سي نيوز” إن تقييمات المخابرات المركزية الأميركية حذرت من احتمال حدوث انهيار سريع وشامل للجيش والحكومة في أفغانستان، وذلك عندما بدأت طالبان تسيطر على مقاطعات في جميع أنحاء البلاد خلال الأسابيع الماضية.
وأضافت الشبكة أن الرئيس بايدن بدا قبل شهر أنه يشكك في المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى تزايد احتمال انهيار الجيش الأفغاني.
وقالت الشبكة إن وكالات الأمن القومي في إدارة بايدن الآن غارقة في الاتهامات المتبادلة، في سعيها لتفسير سبب انتهاء أطول حرب أميركية ليس فقط بالهزيمة، وإنما بالفوضى.
ومن جانبها نقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن وزارة الخزانة الأميركية تتخذ إجراءات لمنع طالبان من السحب من صندوق النقد الدولي ، في حين تم تجميد احتياطيات الحكومة الأفغانية المودعة بالحسابات المصرفية الأميركية وقال القائم بأعمال محافظ البنك المركزي الأفغاني إن معظم احتياطيات العملة الخاصة بالبلاد موجودة في حسابات أجنبية، ولم تتعرض للخطر منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول.