نساء في إدلب ينخرطن في سوق العمل رغم نظرة المجتمع لهن
مسؤولة في إحدى المنظمات بإدلب تؤكد أن بعض النساء العاملات تعرضن لمضايقات مجتمعية
تواجه نساء عاملات في مجالات مختلفة بمحافظة إدلب صعوبات كثيرة لاسيما بعد توجه بعضهن إلى المراكز التدريبية وتعلم المهن من أجل الانخراط بسوق العمل وتأمين دخل لعائلاتهن.
وتقول ياسمين عرموش نازحة في قورقانيا لراديو الكل، إنها تعمل في مجال الصحافة وتواجه صعوبات كثيرة أبرزها نظرة المجتمع للإعلاميات على أنهن يعملن بمجال يخص الرجال فقط.
ميمونة عفارة من مدينة إدلب تبين لراديو الكل، أنها تعمل في مجال التسويق الإلكتروني كون معظم الناس باتت تستعمل وسائل التواصل الاجتماعي، منوهة بأن العمل في هذا المجال حد من نظرة المجتمع الفوقية لعمل النساء كونه يتم في المنزل.
وتعمل أبرار سميع مقيمة بإدلب أيضاً في مجال صيانة الهواتف المحمولة بعد التحاقها بالعديد من الدورات وبدأت تكسب دخلاً مادياً من هذا العمل رغم جميع الصعوبات التي واجهتها، مؤكدة أن عمل المرأة ضروري في هذه المجالات غير المألوفة سابقاً.
من جانبها توضح عبيدة محصي مشرفة في منظمة بارقة أمل النسائية لراديو الكل، أن إقبال النساء على تدريبات خارجة عن المألوف في محافظة إدلب كان كبيراً وذلك لكسر النمطية في مجال عمل المرأة، وإثبات قدرتها على العمل بشتى المجالات.
وتشير محصي أن بعض النساء تعرضن لعدة مضايقات ومعارضات من المجتمع منذ بداية التحاقهن بالورشات التدريبية، وتضيف أن كثير من الرجال غير هذه النظرة كون المرأة تسعى من أجل مساعدة الرجل في تأمين احتياجات المنزل.
وأتاحت مراكز تمكين المرأة التي انتشرت بشكل واسع في إدلب، الفرص أمام الكثير من النساء لتطوير مهاراتهن ومزاولة أعمال غير مألوفة سابقاً، واستطعن أن يعتمدن على أنفسهن أو حتى إعالة أسرهن.
وعلى الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجه المرأة في عملها إلا أنها استطاعت تجاوز هذه الصعوبات المجتمعية وفرض نفسها ومنافسة الرجال في مختلف الأعمال التي ليست حكراً عليهم فقط.