مقتل 4 أطفال وامرأة بقصف مدفعي للنظام على جنوبي إدلب
5 قذائف ليزرية من نوع "كراسنوبول" تستهدف قرية بلشون
قتل 4 أطفال وامرأة وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء قصف مدفعي لقوات النظام على جنوبي محافظة إدلب، التي تتعرض لقصف يومي رغم وقوعها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام المتمركزة في محيط مدينة كفرنبل استهدفت بـ 5 قذائف ليزرية من نوع “كراسنوبول” قرية بلشون جنوبي المحافظة ما أسفر عن مقتل 3 أطفال ووالدتهم، وطفل آخر، وإصابة آخرين.
وأضاف مراسلنا، أن قصف مماثل لقوات النظام طال محوري الرويحة وبينين بالريف ذاته دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية، مؤكداً أن المنطقة لا تزال تشهد قصفاً متقطعاً من النظام حتى ساعة تحرير الخبر.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني السوري هرعت إلى مكان القصف وعملت على انتشال الجثث وإسعاف المصابين بعد عمل استمر لنحو ساعتين، منوهاً بأن طيران الاستطلاع الروسي لا يفارق سماء المحافظة منذ ساعات الصباح وحتى هذه اللحظة.
وتستمر قوات النظام والروس في التصعيد العسكري على محافظة إدلب بشكل يومي على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
واتفق مسؤولين أتراك وروس، في 3 آب الحالي، في العاصمة التركية أنقرة، على عدم السماح لأي “هجمات استفزازية” من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب.
وعلق القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، الرائد “فؤاد المرعي” في وقتٍ سابق لراديو الكل، على استمرار قصف إدلب بالقول، إن “روسيا تحاول الضغط على المعارضة السورية وتركيا من أجل الموافقة على فتح المعابر الإنسانية مع النظام”.
ويستخدم النظام في قصفه قذائف “كراسنوبول” روسية الصنع الموجهة بالليزر وتضرب الهدف من الأعلى، حيث صممت لتدمير التحصينات الميدانية المختلفة، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
ووفق منسقو استجابة سوريا، قُتل أكثر من 65 مدنياً منذ بدء تصعيد روسيا والنظام على شمال غربي سوريا في أكثر من 791 خرقاً لوقف إطلاق النار منذ مطلع حزيران الماضي، متسببة بنزوح 4,361 مدنياً.
وتقع مناطق شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.