وقفات احتجاجية بدرعا ترفض “الخطة الروسية” وتدعو لفك الحصار
كُتب على إحدى اللافتات "تسليم السلاح يعني تسليم الأرواح"
خرج مدنيون في وقفاتٍ احتجاجية، مساء الأربعاء، في عدة مناطق بدرعا رفضاً لـ”خارطة” روسيا حول تسوية الوضع في درعا البلد، وتنديداً بالحصار المستمر على أحيائها السكنية منذ 57 يوماً.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن مدن وبلدات داعل وطفس والمزيريب نظمت وقفاتٍ رفعت خلالها أعلام الثورة السورية، ولافتاتٍ تؤكد الرفض الشعبي لما طلبته روسيا من تسليم للسلاح وتهجير للمقاتلين ودخول النظام لدرعا البلد.
وكُتب على اللافتات عبارتٍ مثل “تسليم السلاح يعني تسليم الأرواح”، و”تسليم السلاح يضع أبناء حوران في غياهب السجون”، وفي لافتةٍ أخرى كُتب “أيها القادم لحربنا علم أنك قادم لحتفك”.
وتضمنت الخطة الروسية الأخيرة التي تسلمت لجنة درعا المركزية نسخة منها للنقاش على تسليم السلاح الفردي وتهجير الرافضين إلى إدلب تمهيداً لدخول النظام والسيطرة بشكل كامل على درعا البلد.
وأمس شهدت محافظة درعا اجتماعاً تفاوضياً جديداً حضره كل من لجنة درعا المركزية واللجنة الأمنية للنظام والوفد الروسي المشرف على المفاوضات.
وأكد مراسلنا أن الاجتماع كان مخصصاً لمناقشة بنود الخارطة الروسية وانتهى دون التوصل إلى أي اتفاق على أي بند، مشدداً على أن النظام وروسيا أصرا على ضرورة تسليم السلاح الفردي.
وعقب الإعلان عن عدم التوصل لأي اتفاق في اجتماع أمس، قصفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أحياء درعا البلد المحاصرة إضافةً إلى اندلاع اشتباكات على أطرافها.
وما تزال أحياء درعا البلد محاصرة منذ 24 حزيران الماضي مع قطع الطحين والماء والكهرباء والأدوية عن المدنيين الذي نزح أكثر من نصفهم حيث يتخوف الآخرون من الممارسات الانتقامية للنظام.
وطالب المحتجون أمس غربي درعا برفع هذا الحصار والسماح بمرور المواد الإنسانية وإيقاف قصف منازل المدنيين مؤكدين على ضرورة حفاظ أبناء المنطقة على سلاحهم.
وتطورت الأحداث في درعا منذ 29 الشهر الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
والأسبوع الماضي، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، من تدهور الأوضاع في درعا البلد، مع “احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور ما لم تكن هناك تهدئة فورية وحل سياسي للأزمة”.