مصادر قريبة من النظام ممتعضة من عدم دعوته لحضور مؤتمر جوار العراق
مصدر عراقي يبرر بأن القرار هو بيد ماكرون ومصدر عربي يستغرب
أبدى مصدر عربي في دمشق استغرابه من عدم توجيه دعوة للنظام لحضور مؤتمر جوار العراق الذي سيعقد في بغداد نهاية الشهر الحالي ، ووصفت المؤتمر بأنه فكرة سورية بالأصل ، بحسب ما أوردته صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة من النظام .
وقال المصدر الذي لم تحدد الصحيفة هويته إنه لمن دواعي الاستغراب أن ينعقد مثل هكذا مؤتمر دون مشاركة جارٍ أساسي لبغداد.
وفسرت الصحيفة عدم حديث رئاسة النظام عن حمل رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض رسالة دعوة إلى بشار الأسد لحضور مؤتمر جوار العراق بأنه نفي مبطن لتوجيه العراق دعوة إليه.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان سوريا لم تنتظر دعوتها: أيّ جوار من دوننا .. إن المؤتمر هو سوريّ الفكرة بالأصل موضحة أنه على الرغم من الترويج للمؤتمر على أنه الأوّل لدول جوار العراق، إلا أنه سبق وانعقد مؤتمر من هذا النوع في العاصمة السورية إبّان الحرب الأميركية على العراق.
ومن جانبها نقلت قناة روسيا اليوم عن مصدر عراقي قوله إن “المؤتمر جاء بفكرة عراقية فرنسية، وسيحضره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يدفع باتجاه أن تحضر قيادات الدول إلى بغداد”.
وأضاف أن “أحد شروط ماكرون لإنجاح المؤتمر، كان عدم دعوة الأسد إلى بغداد، فهو يرفض الجلوس معه”.
وأشار المصدر إلى أن “الحكومة العراقية اتفقت مع ماكرون في رأيه لعدم إحراج بقية القادة”.
ورأى الأكاديمي والباحث السياسي ياسر نجار أن إيران حاولت الدفع ليشارك النظام في المؤتمر لكنها فشلت لأن النظام معزول دوليا ولن تستطع إيران عبر وسيطها الحشد الشعبي فك العزلة عنه
وتوقع نجار أن لا يخرج المؤتمر بقرارات ملزمة بالنسبة للقضية السورية وقال قد يخرج بتوصيات في إطار عام بخصوص العملية السياسية والقرار 2254
وكانت هيئة “الحشد الشعبي أكدت في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول إن رئيسها فالح الفياض أبلغ بشار الأسد أمس رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تؤكد أن “عدم توجيه دعوة له يعود إلى الحرص على إنجاح المؤتمر من خلال مساعي توفير تفاهمات تساعد على إنتاج حلول لمشاكل المنطقة باشتراك جميع دول جوار العراق والمشكلة السورية في طليعة هذه المشاكل”.
وقبيل لقاء الفياض بشار الأسد أمس “تداولت بعض وسائل الإعلام القريبة من النظام ومن بينها قناة الميادين أنباء بتقديم الحكومة العراقية دعوة له للمشاركةِ في المؤتمر والمزمع عقده في نهاية الشهر الحالي في بغداد”.
ولكن وزارة الخارجية العراقية سرعان ما نفت في بيان توجيه مثل تلك الدعوة.