تتفقد العائلات وتؤمن احتياجاتهم.. “أم سليم” تدير مخيماً للنازحين في إدلب
مديرة المخيم تطالب بتمكين المرأة ودعمها لتصبح فاعلة في المجتمع
تسعى خديجة شقروق مديرة مخيم الكردي بأرمناز غربي إدلب في كل صباح للتنقل بين الخيام التي تضم أكثر من 50 عائلة من بلدات وقرى مختلفة، لتسجل حاجاتهم ومطالبهم وتتفقد أحوالهم ساعية لتوفيرها.
وتلقب خديجة بـ”أم سليم” وتبلغ من العمر 41 عاماً، متزوجة وأم لثمانية أطفال، نزحت من بلدة “فيلون” بريف إدلب منذ 8 سنوات إلى المخيم وتسعى جاهدةً إلى تلبية كافة احتياجات الأهالي في مخيمها.
وتقول شقروق لراديو الكل، إنها استلمت إدارة المخيم منذ سنتين وشعرت بالمسؤولية تجاه النازحين الذين يفتقدون لأدنى مقومات الحياة فأخذت على عاتقها المساهمة في تسهيل حياتهم وتوفير أبسط احتياجاتهم.
وتشير إلى أن إدارة المخيم ليست عملاً مخصصاً للرجال فقط فالمرأة قادرة على تحمل المسؤوليات، إلا أنها تواجه العديد من الصعوبات في التنقل من مكان لآخر بحكم عملها.
وتطالب الشقروق بتمكين المرأة ودعمها لتصبح فاعلة في المجتمع وقادرة على أن تعود بالفائدة على نفسها وعلى المجتمع كونها لا تقل أهمية عن الرجل.
موسى الأحمد نازح في المخيم يرى أن المرأة بشكل عام ذات كفاءة عالية وقادرة على إدارة أكثر من مخيم واحد، حيث أنها تستطيع ضبط وتوفير الكثير من مستلزمات الأهالي من خلال سعيها المتواصل في نقل مطالب النازحين للمنظمات وتحمل المسؤولية.
ويؤكد محمد الأسعد نازح آخر في المخيم لراديو الكل، أن وضع مخيمهم الخدمي ممتاز مقارنة بباقي المخيمات ولكنهم بحاجة لسلال إغاثية لمساعدة الأهالي في ظل سوء وضعهم المادي.
زينب الحسن نازحة في المخيم أيضاً تبين لراديو الكل، أن المرأة قادرة على إدارة المخيم واستلام مناصب كبيرة ولكن صعوبات كثيرة تواجهها على خلاف الرجل.
وتعد المرأة من أكثر الفئات تضرراً خلال الحرب، إلا أنها استطاعت أن تثبت ذاتها في العديد من المجالات وساعدها في ذلك المراكز النسائية ودورات تمكين المرأة وغيرها.
ويعتبر وجود المرأة في مجال العمل بالشمال السوري ضرورة ملحة لا سيما في غياب المعيل واعتماد النساء على دخلهن لتوفير احتياجات الأسرة.