وفق المعايير العالمية.. الدفاع المدني يُنشئ محرقة للنفايات الطبية في الشمال السوري
الدفاع المدني: "المحرقة مخصصة للمراكز الصحية في شمال غربي سوريا للتقليل من التلوث البيئي".
أنشأ الدفاع المدني السوري محرقة خاصة لحرق النفايات الطبية، وفق المعايير العالمية، في منطقة الهباط شمالي إدلب، بهدف ضبط العدوى والسيطرة على الأمراض والملوثات بشكل كبير.
وأوضح الدفاع المدني، في بيان، أمس الثلاثاء، أن هذه المحرقة مخصصة للمراكز الصحية في شمال غربي سوريا للتقليل من التلوث البيئي في ظل تردي الواقع الطبي بعد تدمير النظام وروسيا لعدد كبير من المنشآت الطبية.
وأكد أنه بدء بإتلاف تلك النفايات مع الحرص على عدم حدوث أي آثار جانبية لعملية الحرق والترميد تؤدي لتلوث البيئة وللحد من المخاطر الناتجة عن نقلها.
وأشار البيان إلى أن المشروع يشمل 500 حاوية بألوان مختلفة توزع على عدد كبير من المراكز الصحة والمستشفيات التابعة لمديريتي صحة إدلب وحلب، لتسهيل عمليات فرز النفايات وفق النظام العالمي وتخزينها والتخلص منها بشكل منفصل.
ونوه بأن عملية الإتلاف في المحارق تتم ضمن 3 أنظمة للحرق، الأول يتم داخل حجرة الاحتراق الرئيسية حيث تحرق النفايات الصلبة والمعدنية، وبعدها يتم إعادة حرق الغازات الناتجة من غرفة الاحتراق الرئيسية مع الهواء الزائد، وفي المرحلة الثالثة يتم ترشيح الغازات لتنقيتها من الجسيمات الضارة.
ولفت “الخوذ البيضاء” إلى أن طريقة معالجة النفايات باستخدام المحارق هي الطريقة الوحيدة لضبط العدوى والسيطرة على الأمراض والملوثات بشكل كبير، مبيناً أنه تم تفعيل منظومة حرق النفايات الطبية وفق المعايير العالمية.
وأنهت فرق الدفاع المدني السوري عمليات إنشاء وتركيب محرقة خاصة لحرق النفايات الطبية في منطقة شمال غربي سوريا في الأسبوع الأول من شهر آب الحالي ويتم الآن العمل بها.
ويعمل الفريق على توسيع المنشآت الطبية وزيادة قدرتها الاستيعابية مع ضرورة تأمين إتلاف صحي وآمن للنفايات الطبية بحيث لا تشكل خطر على النظام البيئي، وحماية المدنيين من تلك الانبعاثات ومخاطر التلوث.
ونفذ الدفاع المدني الكثير من المشاريع في الشمال السوري والتي تهدف بشكل كبير إلى حماية المدنيين ومساعدتهم ومنها معمل تعبئة الأوكسجين ومعمل الكمامات وبدلات العزل وخط إنتاج القناع البلاستيكي ضد فيروس كورونا.
ويصب إنتاج هذه المعامل جميعها في خدمة المدنيين والتخفيف من معاناتهم والمساعدة في رفع المستوى الصحي في جميع مناطق شمال غربي سوريا.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي البلاد من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات بسبب استمرار قصف النظام والروس المتعمد وتدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، وخروج الكثير منها عن الخدمة علاوة على غياب الدعم.