قتلى وجرحى من “الدفاع الوطني” بهجوم لمجهولين في بادية البوكمال
القوة المهاجمة انسحبت إلى عمق البادية تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية
قتل 5 عناصر وأصيب 12 آخرون من ميليشيا الدفاع الوطني المدعوم روسياً اليوم الثلاثاء، جراء هجوم شنه مجهولون على مواقعهم في قرية الصالحية التابعة لمدينة البوكمال شرقي دير الزور.
وأوضح موقع عين الفرات -المعني بنقل أخبار المنطقة الشرقية- أن عناصر مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع نفذوا هجوماً على نقاط الدفاع الوطني مستخدمين أسلحة متنوعة مثل المضادات الثقيلة من عيار 23 ملم، وقواذف الـ”آر بي جي”.
وأضاف الموقع، أن الهجوم استمر لنحو 3 ساعات وأسفر عنه مقتل 5 عناصر من الدفاع الوطني وإصابة نحو 12 آخرين جرى نقلهم لمستشفى ديرالزور العسكري.
وأشار إلى القوة المهاجمة انسحبت إلى عمق بادية البوكمال تزامناً مع وصول تعزيزات للدفاع من البوكمال.
وبحسب الموقع نفسه، تقع المنطقة التي حصل فيها الهجوم على أحد طرق التهريب التي يسلكها المهربون بالتنسيق مع الدفاع الوطني لتفادي دفع الجمركة التي يفرضها حاجز الفرقة الرابعة على شاحنات البضائع والأغنام المتوجهة للبوكمال أو العراق.
وحتى ساعة تحرير هذا الخبر، لم تتبنّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم، وسط اتهامات بوقوف خلايا تابعة لتنظيم داعش وراءه.
وتشهد المنطقة صراعاً بين الميليشيات الإيرانية والدفاع الوطني، وهو ما يرجح تورط الميليشيات الإيرانية بالهجوم خاصة بعد الخلافات بين مهربي أغنام يعملون لصالحها وعناصر الدفاع الوطني على تهريب شحنة أغنام نحو البوكمال ومنها إلى العراق.
وتسيطر قوات النظام منذ العام 2017 على منطقة “الشامية” في محافظة دير الزور، الواقعة غربي نهر الفرات، فيما تتقاسم النفوذ الفعلي في تلك المناطق ميليشيات متعددة الجنسيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى مليشيات محلية مدعومة روسياً أبرزها مليشيا “الدفاع الوطني” و”لواء القدس”.
وعلى الرغم من عدم وجود مواقع سيطرة ثابتة لداعش في محافظة دير الزور، إلا أن خلايا تابعة له تشن بشكل متكرر هجمات خاطفة ضد قوات النظام ومليشياته، ولا سيما في منطقة البادية.
وفي أيار الماضي، قُتل عنصران من مليشيا تابعة لنظام الأسد في ريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور، في هجوم لمسلحين مجهولين.
وتأتي تلك الهجمات في ظل حملات تمشيط مشتركة بين قوات النظام والمليشيات الإيرانية، مدعومة بطائرات روسية، امتداداً من شرقي وشمالي دير الزور، وصولاً إلى مناطق ريف حمص الشرقي بالبادية السورية.
وتواجه المليشيات التابعة للنظام والمدعومة من قبل روسيا صراعاً آخر مع المليشيات الإيرانية في دير الزور، سعياً من الطرفين إلى فرض النفوذ على الأرض والاستيلاء على موارد الثروات الباطنية.