ماذا جرى في لقاء فالح الفياض مع بشار الأسد؟
العراقُ يلمح إلى أن مشاركةَ بشار الأسد في مؤتمر جوار العراق ستؤدي إلى إفشاله
لمحت الحكومة العراقية في معرض تبريرها عدم دعوة بشار الأسد للمشاركة في مؤتمر جوار العراق بأن مثل هذه المشاركة من شأنها إفشال المؤتمر.
وقالت هيئة “الحشد الشعبي” في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول إن رئيسها فالح الفياض أبلغ بشار الأسد أمس رسالة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تؤكد أن “عدم توجيه دعوة له يعود إلى الحرص على إنجاح المؤتمر من خلال مساعي توفير تفاهمات تساعد على إنتاج حلول لمشاكل المنطقة باشتراك جميع دول جوار العراق والمشكلة السورية في طليعة هذه المشاكل”.
وقبيل لقاء الفياض بشار الأسد أمس “تداولت بعض وسائل الإعلام القريبة من النظام ومن بينها قناة الميادين أنباء بتقديم الحكومة العراقية دعوة له للمشاركةِ في المؤتمر والمزمع عقده في نهاية الشهر الحالي في بغداد”.
ولكن وزارة الخارجية العراقية سرعان ما نفت في بيان توجيه مثل تلك الدعوة .
وقال المحلل السياسي جاسم الشمري لراديو الكل إن نفي الخارجية العراقية يؤكد بأنه لن توجه الدعوة لبشار الأسد للمشاركة في المؤتمر
ووصف الشمري الحالة السياسية والدبلوماسية في الحكومة العراقية بأنها في إرباك متسائلا كيف يمكن لرئيس هيئة تتبع وزارة الدفاع أن يذهب إلى رئيس دولة أخرى لتبرير موقف معين ، وقال : إما أن هناك تزييفا للحقيقة وبأن الفياض ذهب بعلم رئيس الحكومة أو ذهب دون علمه وفي كلتا الحالتين المسألة تحمل إرباكا سياسيا ودبلوماسيا .
وأضاف الشمري أنه من الطبيعي ألا يحضر بشار الأسد هكذا مؤتمر لأن الدول المدعوة إِليه لها موقف ضد النظام.
وقال الشمري: ” لا يمكن للعراق أن يلعب دورا إقليميا كبيرا في وقت لا يزال يعاني فيه من مشاكل عدم استقرار وفشلت الحكومة في حلها ، مشيرا إلى أن المسألة الم
ثارة حول المؤتمر تحمل تهويلا إعلاميا”.
وتحدثت صحيفة الوطن التابعة للنظام في وقت سابق بأنه من المقرر أن توجه الدعوة لبشار الأسد في القمة التي ستكون فرصة تشكل نافذة لها في جدار إقليمي معتم سبق وأن أغلق نوافذه عليها ولا سيما أن جميع الاجتماعات والمؤتمرات التي تم عقدها حول سوريا كان مصيرها الفشل بسبب غياب النظام بحسب تعبيرها
وسلمت الحكومة العراقية خلال الأيام القليلة الماضية دعوات رسمية لزعماء دول تركيا وإيران والسعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات لحضور القمة فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أسبوع، خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي، أنه سيشارك في هذه القمة
وتعد القمة التي ستستضيفها العراق الأولى من نوعها على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها العراق أواخر شهر يونيو حزيران الماضي، والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد وهو المصطلح الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.