وسائل إعلام النظام تعترف بوقوع احتجاجات في صافيتا وتتجاهل تفاصيلها
مصدر لراديو الكل: مناطق متعددة بالساحل تشهد احتجاجات قابلة للازدياد مع ازدياد أزمة الأهالي المعيشية
في تطور لافت اعترفت وسائل إعلام النظام الرسمية بإندلاع احتجاجات شعبية في قرية الزرقات ويحمور في محافظة طرطوس بسبب تلوث مياه الشرب حيث قطع شبان طريق عام طرطوس صافيتا بالإطارات المشتعلة.
واكتفت وكالة سانا الرسمية بالحديث بأن محافظة طرطوس فتحت الطرقات بعد احتجاج عدد من أهالي منطقة يحمور والزرقات على مسألة تلوث مياه الشرب قبل أيام؛ نتيجة وجود مكبٍ للنفايات في المنطقة، وبأن محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى التقى الأهالي في يحمور والزرقات واستمع لشكاويهم ووضعهم في صورة الإجراءات التي قامت بها المحافظة لمعالجة موضوع مكب النفايات.
ونشرت صفحات تابعة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها صفحة طرطوس اليوم صورا لقطع العشرات من أهالي قرى يحمور والزرقات والمنية وخربة المعزة وقلع اليازدية، وعدد من القرى المجاورة، أوتوستراد صافيتا- طرطوس بالإطارات المشتعلة.
وقالت إن الاحتجاجات جاءت بسبب “عدم إيقاف العمل بمكب وادي الهدة الذي يعتبر أكبر كارثة بيئية في الساحل السوري، وأدى إلى تسمم الآبار الجوفية وتسمم آبار مؤسسة مياه طرطوس بسبب النفايات”.
وقال الكاتب والصحفي شادي العوينة في اتصال مع راديو الكل من ريف اللاذقية إن الاحتجاجات اندلعت في طرطوس بسبب تلوث مياه الشرب نتيجة وجود مكب للنفايات الجديد موجود فوق أنابيب المياه الرئيسية التي تغذي قريتي الزرقات ويحمور.
وأضاف العوينة أن هناك احتجاجات اندلعت أيضا في جبلة قطع خلالها شبان الطريق الرئيسي بإشعال الإطارات المشتعلة احتجاجا على طريقة بيع الخبز من خلال البطاقة الذكية، كذلك جرت احتجاجات مماثلة في منطقة الدعتور في اللاذقية، والسبب الأساسي هو تقليص مخصصات العائلات من الخبز.
وقال إن الساحل السوري الذي يعد ينابيع وخزان مياه يعاني من انقطاع متكرر للمياه وهذا يعد سببا مهما للأهالي للاحتجاج ولكنها لا تزال في إطار انتقادات مدير شركة أو رئيس بلدية أو محافظ وليس أبعد من ذلك.
وعلل العوينة حديث وسائل الإعلام عن بعض الاحتجاجات في إطار مناقشة سلبية مؤسسة ولامتصاص نقمة عامة كما يفعلون من خلال الدفع بالتابعين لهم من أمثال المذيعة رنا علي وبشار إسماعيل نشر بعض الانتقادات والهدف تنفيس الاحتقان.
وكانت احتجاجات مماثلة وقعت في قرية ديرين في جبلة بسبب عدم تمكن الأهالي من الحصول على مخصصاتهم من الخبز وأيضا قطع أهال في بلدة أم ضبيب في السويداء الطريق الرئيسي في البلدة احتجاجاً على تفاقم أزمة المياه.
ومع ازدياد تدهور الأوضاع ازداد الحديث في السر والعلن عن حجم الأزمة التي يعيشها الأهالي والتي لم تعد المحروقات والمواصلات والنقل والكهرباء أبرزها بل وصلت إلى الخبز والمياه وعما عصب الحياة وسببها إلى درجة دفعت بإحدى إعلاميات النظام ومقيمة بدمشق إلى وصف البلاد بأنها باتت معتقلا كبيرا يتم فيه التعذيب التقليدي.
وتوقع المحلل السياسي وعضو في الائتلاف الوطني السوري الدكتور زكريا ملاحفجي في تصريح سابق لراديو الكل ازدياد الاحتجاجات بأشكال مختلفة وقال إن سوريا لن تهدأ مالم يتم التخلص من المتسبب بالكارثة، ولن تنطفئ جذوة الرغبة بالتغيير في جميع المحافظات السورية ومن الممكن في أي لحظة أن نشهد شيئا جديدا لجهة الاحتجاج .