روسيا تلقي بخارطة طريق درعا البلد في ملعب “المركزية”
"مركزية درعا": "نشر بنود خارطة الحل، لا يعني موافقتنا عليها".
تسلّمت اللجنة المركزية في محافظة درعا من روسيا نسخة ورقية من خارطة طريق تتماشى مع ما يريده النظام ويمهد لسيطرته الكاملة على الأحياء المحاصرة في درعا البلد.
وأكد الناطق باسم اللجنة عدنان المسالمة، لتجمع أحرار حوران، تسلم لجنته، أمس الأحد 15 آب، نسخة من الخارطة باللغة العربية والتي سبق وأن تم الاتفاق عليها مع الضابط الروسي “أندريه” بحضور النظام، السبت.
وقال المسالمة، إن بنود الخطة المقترحة من الطرف الروسي هي رهن التشاور والتداول للجميع، و”إننا أكثر الرافضين لأي بند يمس بأمن وكرامة أهلنا”.
وأكد أن “نشر بنود خارطة الحل، لا يعني موافقتنا عليها، بل هو من واجبنا إطلاع الجميع عمّا يردنا، وأنّ ليس هناك ما نخفيه عن أهلنا”.
ونشر تجمع أحرار حوران صوراً لبنود الخطة الروسية والتي تحدد إطاراً زمنياً للتطبيق يبدأ في 15 آب الحالي وحتى 30 أيلول القادم تليها مرحلة تقييم التنفيذ.
وتبدأ الخطة بمرحلة أولى هدفها سحب السلاح وتهجير المقاتلين، حيث تتضمن تشكيل لجنة لتنفيذ سحب السلاح والذخيرة وإخراج من سمتهم بـ”المسلحين” إلى إدلب، ومن ثم التفاوض مع قادتهم لإجبارهم على تسليم أسلحتهم وشطب أسمائهم من اللوائح الأمنية تمهيداً للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
ويجبر البند التالي من المرحلة الأولى من يحملون السلاح على تسليمه ومن ثم القيام بعمليات تفتيش شاملة في درعا البلد ولكافة الفئات والتي تستمر حتى 15 أيلول يرافقها دعم وقف العمليات العسكرية من 20 إلى 31 آب.
أما المرحلة الثانية فهي تمهيد لدخول النظام وعودة مؤسساته للعمل في درعا البلد.
وبنود هذه الخطة تشابه تماماً ما يريده النظام بتسليم السلاح وتهجير الرافضين إلى إدلب والسيطرة بشكل كامل على درعا البلد.
ورفض أبناء درعا هذه المطالب في وقتٍ سابق، وعرضوا على النظام التهجير الجماعي إلى إدلب إذا ما أصر على ذلك.
وبحسب اللجنة المركزية، فإن السلاح الفردي مشرعن في اتفاق تسوية 2018، وعلى روسيا التي طالبت بتسليمه العودة إلى بنود التسوية.
وتطورت الأحداث في درعا منذ 29 الشهر الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
والأسبوع الماضي، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، من تدهور الأوضاع في درعا البلد، مع “احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور ما لم تكن هناك تهدئة فورية وحل سياسي للأزمة”.