العراق ينفي توجيه دعوة لبشار الأسد لحضور قمة بغداد
خلافا لما سربه النظام عبر قناة الميادين وصحيفة الوطن
نفت وزارة الخارجيةِ العراقية أنباءً تحدثت عن توجيهِ بغداد دعوة رسمية إلى بشار الأسد لحضورِ قمة دول الجوار المقررِ انعقادها نهاية الشهر الحالي في بغداد خلافا لتوقعات مصادر النظام ووسائل الإعلام القريبة منه .
وقالت الخارجية العراقية في بيان نقلته وكالة أنباء الأناضول : “تداولت بعض وسائل الإعلام أنباء بتقديم الحكومة العراقية دعوة للحكومة السورية للمشاركةِ في اجتماع القمة لدول الجوار والمزمع عقده في نهاية الشهر الجاري في بغداد”.
وأضافت أن الحكومة العراقية “تؤكد أنها غير معنية بهذه الدعوة، وأن الدعوات الرسمية ترسل برسالة رسمية وباسم رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعوة باسمها”.
وكانت قناة الميادين القريبة من النظام أكدت أن العراق وجه دعوة لبشار الأسد للمشاركة في مؤتمر قمة جوار العراق إذ نقلت عن مصادر لم تحددها بأن رئيس هيئة “الحشد الشعبي”، فالح الفياض سلم الأسد دعوة المشاركة خلال لقائه به في دمشق اليوم .
وكشف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب عامر الفائز عن محاولات من الحكومة العراقية لإقناع فرنسا والسعودية والإمارات من أجل توجيه الدعوة لسوريا للمشاركة في قمة دول جوار العراق المقرر عقدها نهاية الشهر الحالي.
وذكرت سانا التابعة للنظام أن فالح الفياض نقل رسالة إلى بشار الأسد من الكاظمي تتعلق بالقمة دون الكشف عن تفاصيلها
وكانت صحيفة الوطن التابعة للنظام ذكرت أنه من المقرر أن توجه الدعوة لبشار الأسد في القمة التي ستكون فرصة تشكل نافذة لها في جدار إقليمي معتم سبق وأن أغلق نوافذه عليها
وتحدثت الصحيفة بأن جميع الاجتماعات والمؤتمرات التي تم عقدها حول سوريا كان مصيرها الفشل بسبب غياب النظام .
وقالت الصحيفة : ” إن اللقاءات حول سوريا لم تثمر في مجملها بأكثر من صور تذكارية، ولم تتجاوز مفاعيلها أكثر من مانشيت عريض في وسائل الإعلام، ولم يتجاوز صدى مقرراتها جدران قاعات تلك المؤتمرات ، والسبب في ذلك كان واضحاً وجلياً وهو غياب المعني الرئيس في لب الاجتماع وهو الحكومة السورية الشرعية، والأقدر على إيصال حقيقة ما يجري على أرض الواقع، والمعني المباشر بالحديث عن الشعب السوري وهمومه ومشاكله، ولكونها الشريك الفعلي والحقيقي القادر على تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في قاعات الاجتماعات لأنها صاحبة القرار المستقل والقوة الفعلية في أرض الميدان ” .
وسلمت الحكومة العراقية خلال الأيام القليلة الماضية دعوات رسمية لزعماء دول تركيا وإيران والسعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات لحضور القمة فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أسبوع، خلال اتصال هاتفي مع الكاظمي، أنه سيشارك في هذه القمة
وتعد القمة التي ستيستضيفها العراق الأولى من نوعها على هذا المستوى بعد مؤتمر القمة العربية الذي استضافه العراق عام 2012 والقمة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن التي استضافها العراق أواخر شهر يونيو حزيران الماضي، والتي أطلق عليها قمة المشرق الجديد وهو المصطلح الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.