الجولاني يدعو للإندماج مع الجيش الوطني وإقامة سلطة موحدة شمال غرب البلاد
حديث الجولاني سياسي ومن الممكن أن تتغير الأوضاع في الشمال باتجاه المحور الذي يتحدث عنه
أبدى زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني استعداده للتعاون والاندماج مع فصائل الجيش الوطني لكي تكون مناطق شمال غرب البلاد تحت سلطة موحدة .
وقال الجولاني في فيديو مصور بثته وكالة “أمجاد الإعلامية” التابعة للهيئة في اجتماع عقده مؤخرا مع مهجرين من حلب : ” أنه من المهم أن تكون هناك سلطة واحدة، ومؤسسات واحدة، وإدارة واحدة، تُدير كافة المناطق المحررة التي تُسيطر عليها المعارضة السورية.
وأضاف: “فتحنا صدورنا وأيدينا ومددناها عشرات المرات وحتى اليوم نمد أيدينا للدرع والغصن، وجلست مع أغلب الفصائل ووجهاء من منطقة الشمال، وأبلغتهم أنه لو أرادت الفصائل التوحد فهذا ممكن ولن يقف أحد في وجههم”.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي أحمد مظهر سعدو أن تصريحات الجولان هي سياسية وقد لايكون لها نتائج إيجابية سريعة مشيرا إلى أن السياسة متغيرة وأن مايجري في الشمال السوري يستدعي توحيد الجهود والصفوف بوجه النظام .
ولفت سعدو إلى أنه كان في وقت سابق شكل من أشكال التعاون العسكري بين الهيئة والفصائل لمواجهة النظام مشيرا إلى أنه لا يوجد مشكلة في العمل الوطني ومتوقعا أن تشهد الأشهر القادمة تغيرات في هذا المنحى
وتحدث الجولاني عن ما أسماه بفارق كبير بين إدلب وما بين مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وهو أن إدلب إدارة واحدة، وهناك في درع الفرات وغصن الزيتون العديد من الإدارات والسلطات المتعددة” بحسب وصفه .
وعملت هيئة تحرير الشام التي يقودها الجولاني خلال السنوات الماضية على إنهاء أي دور للعديد من الفصائل والموجودة في إدلب ومن أهمها جبهة ثوار سوريا وحركة أحرار الشام ويعمل الآن على التغلغل في المنطقة الشمالية لمحافظة حلب .
وقدم الجولاني نفسه شخصية مختلفة عما عرف عنه في الغرب وذلك في أول ظهور مع بداية العام الحالي في لقاء مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث ونشره موقع “فرونت لايت ” ضمن فيلم وثائقي تحت عنوان “الجهادي” . وتحدث أنه لم ولن يستهدف الغرب ..
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري أكد في حوار أجراه مع نفس الموقع أي “فرونت لاين” أنّ واشنطن لم تستهدف أبو محمد الجولاني أبداً”، موضحاً أنّ وجود أي أحد في إدلب، مرهون بوجود قاعدة داخلية تسانده، وهيئة تحرير الشام هي المنصة لذلك في الوقت الحالي .
وأضاف أن الجولاني أراد مرارا أن يخبرنا بأنه ليس إرهابياً، كما أنّ تنظيمه لا يشكّل تهديداً للولايات المتحدة، وأنهم فقط يحاربون النظام.