“الحرس الثوري” يبدأ تأهيل مطار عسكري بالبوكمال شرقي دير الزور
بهدف الاستفادة من أرض المطار وتحويلها إلى منطقة عسكرية لميليشيا الحرس الثوري الإيراني
بدأت ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، إعادة تأهيل مطار الحمدان الزراعي في قرية الحمدان بريف البوكمال الشرقي، بحسب شبكة “فرات بوست” المحلية.
وأوضحت الشبكة، أن إيران أرسلت عمال لحفر خندق كبير على أطرافه، بهدف حماية عناصرها، إضافة إلى تخبئة السلاح والذخيرة فيه، كما بدأت ببناء غرف لتكون نقاط عسكرية، ووضع رادارات عليها.
وأضافت أن الأوامر بالعمل على الاستفادة من هذه البقعة الجغرافية وتحويلها إلى منطقة عسكرية جاءت من المسؤول الأمني والعسكري الإيراني في منطقة البوكمال المدعو “حج عسكر”.
ونوهت بأن الميليشيات الإيرانية عندما سيطرت على البوكمال وريفها شرقي دير الزور، وضعت يدها على عشرات المنازل الكائنة في محيط المطار وحولتها إلى نقاط عسكرية ومقرات لميليشياتها بعد طرد الأهالي منها.
وأشارت إلى أن ميليشيا فاطميون لديهم نية لتأهيل مكان المطار من أجل طائراتها المسيرة ووضع غرفة تحكم خاصة تحت أرض المطار.
وبحسب “فرات بوست”، فأن هذه الميليشيا هي الوحيدة التي تملك طائرات مسيرة في دير الزور وتستخدم عادةً منطقة الحزام الأخضر ومزارع قرى الهري والسكري لإخفائها، إضافة إلى نقاط في حي الكتف والكورنيش في مدينة البوكمال ومنطقة الرحبة في الميادين.
ويذكر أن مطار حمدان الزراعي حوله تنظيم داعش إبان سيطرته على المنطقة ما بين عامي 2015 و2016 إلى مزاد لبيع الأغنام قبل أن تسيطر عليه الميليشيات الإيرانية.
وتُعد منطقة البوكمال وأريافها أقصى شرقي دير الزور قرب الحدود العراقية، أحد أهم تجمعات المليشيات الإيرانية، وتحوي عدة معابر غير رسمية يتم عن طريقها إرسال الأسلحة والمقاتلين من الأراضي العراقية إلى الجانب السوري.
وعلى الرغم من سيطرة نظام الأسد اسمياً على البوكمال وريفها، إلا أن مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” تعد الحاكم الفعلي لتلك المناطق، منذ طرد تنظيم داعش منها في تشرين الأول 2017.