درعا.. الحصار مستمر و”الرابعة” تقصف ووعود روسية بتسيير دوريات
الفرقة الرابعة تقصف درعا البلد وتشتبك مع أبنائها
تستمر ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، قصف أحياء درعا البلد المحاصرة، على الرغم من اتفاق اللجنة المركزية وروسيا أمس على تهدئة لمدة أسبوعين من أجل المفاوضات وتسيير دوريات روسية للإشراف على وقف إطلاق النار.
وبحسب تجمع أحرار حوران، قصفت الفرقة الرابعة بقذائف الدبابات والمدفعية والمضادات الأرضية أحياء درعا البلد المحاصرة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وأوضح التجمع أن حي طريق السد كان له النصيب الأكبر من القصف، حيث دارت على أطرافه اشتباكات متقطعة لم تُحدث أي تغيير في خارطة السيطرة.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعاتٍ من اجتماع اللجنة المركزية واللجنة الأمنية للنظام بإشراف الضابط الروسي “أندريه”.
وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية عدنان المسالمة، لراديو الكل، إن الاجتماع بحث وضع خارطة طريق تشمل كامل المنطقة، تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين يتم خلالها التفاوض.
وبحسب المسالمة، ستُشكل أثناء التفاوض لجنة لمتابعة حل الإشكالات العالقة ومن ثم كتابة نسخة ورقية من خارطة الحل وعرضها على اللجنة المركزية للاطلاع والتباحث في تفصيلاتها.
وزاد المسالمة أن “روسيا ستسير اعتباراً من اليوم دورية في محيط درعا لمراقبة وقف إطلاق النار ومعاينة الأوضاع الميدانية”.
في غضون ذلك يستمر النظام وميليشياته بحصار أحياء درعا البلد لليوم الـ 53 وسط قطع الطحين والماء والكهرباء والأدوية.
وأول أمس وضعت الحكومة السورية المؤقتة، الولايات المتحدة الأمريكية، في صورة الوضع الحالي بدرعا.
والأسبوع الماضي، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، من تدهور الأوضاع في درعا البلد، مع “احتمال زيادة المواجهات والمزيد من التدهور ما لم تكن هناك تهدئة فورية وحل سياسي للأزمة”.
وتعهد بيدرسن، “بمواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية على الأرض وكذلك الأطراف الدولية لإنهاء الأزمة”.
وتطورت الأحداث في درعا منذ 29 الشهر الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.