وفاة طفل بسبب نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول شرقي الحسكة
في حادثة تكررت عدة مرات منذ مطلع العام الحالي
توفي طفل، اليوم الجمعة، في مخيم الهول -الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية- شرقي محافظة الحسكة، في حادثة تكررت عدة مرات منذ مطلع العام الحالي، وفق ما أفادت شبكة “الخابور” المحلية.
وأوضحت الشبكة -المختصة بأخبار المنطقة الشرقية- أن سبب الوفاة يعود إلى نقص الرعاية الصحية والطبية والأغذية في المخيم، دون تحديد جنسية الطفل وعمره أو أي معلومات أخرى عن الوفاة.
وشهد مخيم الهول منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 العشرات من حالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
وفي وقت سابق توفي طفل عراقي الجنسية بالمخيم ذاته جراء البرد ونقص الرعاية الصحية والتغذية وسط ظروف إنسانية وأمنية خطيرة.
وكان تقرير أممي، أكد قبل أشهر، أن “الظروف المروّعة” التي يعاني منها آلاف الأطفال المحتجزين في مخيم الهول، تعد من “المسائل الأكثر إلحاحاً في العالم”.
وتتزامن حالات الوفاة للأطفال في مخيم الهول، مع تكرار حوادث القتل والاغتيال لنازحين ولاجئين في المخيم دون معرفة من يقوم بهذه العمليات.
وحذر مسؤولون أمريكيون في وقت سابق من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول شرقي الحسكة وخروجه عن سيطرة الوحدات الكردية التي تشرف عليه في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي أطلقت في آذار الماضي حملةً أمنية داخل المخيم على خلفية ارتفاع عمليات الاغتيال.
ويُعد “مخيم الهول” أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، بالإضافة إلى نازحين سوريين وعائلات من داعش.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في المخيم الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.