بسبب المياه الملوثة.. 300 حالة تسمم في بلدة كناكر غربي دمشق
في ثاني حادثة من نوعها تشهدها كناكر خلال نحو 6 أشهر
أصيب أكثر من 300 شخص بحالة تسمم، في بلدة كناكر غربي دمشق، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بسبب تلوث مياه الشرب، في ثاني حادثة من نوعها تشهدها البلدة خلال نحو 6 أشهر، بحسب شبكة “صوت العاصمة” الإخبارية.
وقالت الشبكة، أمس الخميس 12 آب، إن “الفحوصات الطبية أكدت إصابة جميع الأشخاص بالتهاب الأمعاء والتسمم”، منوهة بأن بعضهم تلقى العلاج في عيادات البلدة، ونحو 10 حالات نُقلت إلى مشافي دمشق لشدة خطورتها.
وأضافت أن جميع حالات التسمم بسبب تلوث المياه الرئيسة في البلدة، مشيرة إلى أن الأهالي قدموا شكاوى لمدير وحدة المياه في مدينة سعسع المجاورة ولكن دون استجابة ما دفعهم إلى إرسال الشكاوى إلى مجلس المحافظة.
ولفتت الشبكة إلى أن محافظة ريف دمشق أرسلت وفداً للبلدة، والذي وعد بتقديم الرعاية الصحية للمراكز والمستوصفات هناك، دون أن يُحدد أسباب حالات التسمم.
وسجلت بلدة كناكر ومدينة سعسع المجاورة لها مطلع شباط الماضي تسمم عشرات الأشخاص معظمهم من الأطفال، جراء تلوث مياه الشرب الرئيسة، وفقاً لشبكة “صوت العاصمة”.
وتشهد مناطق عدة بريف دمشق واقعة تحت سيطرة نظام الأسد بين الحين والآخر حالات تسمم بسبب تلوث مياه الشرب.
وأصيب في وقت سابق أكثر من 300 حالة تسمم معوية في منطقة وادي بردى، بسبب تلوث مياه الشرب.
ويرفض النظام تزويد الكثير من المدن والبلدات في ريف دمشق بمياه عين الفيجة، ما يضطر السكان للاعتماد على مياه الآبار والتي غالباً ما تكون ملوثة.
ودخلت بلدة كناكر في ما يسمى بـ “اتفاق تسوية” مع قوات النظام في كانون الأول 2016 بعد حصار طويل واشترطت حينها قوات النظام تسليم السلاح الموجود لدى فصائل المعارضة في البلدة مقابل تسوية أوضاعهم.