الحرارة تزيد معاناة النازحين في مخيم الحياة الجديدة بالباب
أحد النازحين يطالب بعوازل حرارية ووسائل تبريد لتخفيف معاناة الأهالي
زاد ارتفاع درجات الحرارة من معاناة النازحين في مخيم “الحياة الجديدة” الواقع على أطراف مدينة الباب شرقي حلب، لاسيما أن الأوضاع صعبة والخيام لا تقي الحر وسط غياب كافة وسائل التبريد.
ويقول خالد الأحمد نازح في المخيم لراديو الكل، إن هذه الخيام تشبه بيت النار ولا أحد يستطيع العيش بداخلها، مطالباً الجهات المعنية بتوفير عوازل للخيام تمنع عنها الحرارة إضافة لوسائل تبريد تخفف من معاناة الأهالي.
عبد الرزاق الهويدي نازح آخر في المخيم يبين لراديو الكل، أن زوجته مصابة بمرض عصبي ولا يناسبها ارتفاع الحرارة كما أن طفله أُصيب بالحمى وتم إسعافه للمشفى في ظل عدم وجود أي وسيلة للتبريد.
أم أسامة الحلبي نازحة هي الأخرى في المخيم تؤكد لراديو الكل، أنها تخرج في كل يوم للعمل بقطاف الفستق مقابل أجرة زهيدة لا تتعدى 30 ليرة تركية حيث لا تكفي لجلب الاحتياجات الأساسية فكيف يمكن أن تؤمن قوالب الثلج للتخفيف من حدة الحرارة في الخيمة على حد قولها.
من جانبه يوضح طبيب الداخلية زاهر القصاب من مدينة الباب لراديو الكل، أن عدد المراجعين يومياً بين العيادات الخاصة والمراكز الصحية يبلغ أكثر من 30 مراجعاً مصاب بالحمى وضربات الشمس، منها الحالات الخفيفة ومنها المتوسطة والشديدة، التي قد تحتاج إلى دخول العناية المشددة.
وينصح القصاب الأهالي لتجنب الإصابة بضربات الشمس والحمى، إلى ضرورة تناول السوائل بكميات كافية والابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان خلال فترة الذروة من الساعة 11 ظهراً إلى الساعة 4 عصراً.
ويبلغ عدد سكان المخيم 250 عائلة ما يقارب ألف و200 نسمة وجميعهم يعانون أوضاعاً معيشية صعبة وبحاجة لمساعدات دورية.
مخيم الحياة الجديدة ما هو إلا واحد من الكثير من مخيمات الشمال السوري التي تعاني من ظروف إنسانية صعبة تتمثل بقلة دعم المنظمات الإنسانية وندرة فرص العمل.