شركة “إم تي إن” للاتصالات تقرر الخروج من سوريا
المدير التنفذي للشركة: "العمل في سوريا أصبح غير محتمل".
قررت مجموعة الاتصالات الجنوب إفريقية “MTN”، اليوم الخميس 12 آب، الخروج من سوريا، بعد أشهر من عرض حصتها للبيع.
وأرجع المدير التنفيذي للمجموعة، رالف موبيتا، سبب ذلك إلى أن “العمل في سوريا أصبح غير محتمل” وفقاً لوكالة رويترز.
وهذه الخطوة رغم تأخرها، إلا أنها تعود إلى السيطرة غير المباشرة لنظام الأسد على قطاع الاتصالات ممثلاً بأسماء الأسد، التي تسعى إلى فرض مزيد من الهيمنة على سوق الاتصالات في سوريا.
في شباط الماضي، أصدرت “محكمة القضاء الإداري الدائرة الرابعة بدمشق” قراراً نصَّ على تسمية شركة “تيلي انفست ليمتد” ممثلة برئيس مجلس إدارتها “حارساً قضائياً” على شركة الاتصالات “MTN سوريا” بأجر شهري قدره عشرة ملايين ليرة سورية.
وجاء في القرار أن إجراء تعيين “الحارس القضائي” يأتي “بعد ثبوت مخالفة الشركة للالتزامات المفروضة عليها عن عقد الترخيص، مما أثر على حقوق الخزينة العامة، والتي لها نسبة 21.5% من مجموع الإيرادات”.
وتمتلك شركة “تيلي إنفست ليمتد” 25 بالمئة من أسهم “MTN سوريا”، ويرأس مجلس إدارتها “يسار ونسرين إبراهيم”، منذ عام 2019، وهما محسوبان على تيار أسماء الأسد في الشركة.
وعقب ذلك قالت “MTN” إنها ملتزمة بالتفاوض على بيع حصّتها البالغة 75% في فرعها بسوريا مقابل 65 مليون دولار.
وأوضحت أن بيع حصتها لشريكتها في سوريا “تيلي إنفست” يأتي ضمن خطة للخروج من الشرق الأوسط في الأجل المتوسط، والتركيز على إفريقيا.
ومجموعة (MTN” (Mobile Telephone Network Group” هي شركة اتصالات متعددة الجنسيات تأسست في جنوب إفريقيا عام 1994 وتقدم خدمة الاتصالات الهاتفية والمحمولة في العديد من دول إفريقيا والشرق الأوسط، بينها سوريا.
وتعود جذور أزمة النظام وشركات الاتصالات إلى بدايات 2020 حيث طالب شركتي “سيريتل وأم تي أن”، بدفع مبالغ تقارب 233,8 مليار ليرة سورية “لإعادة التوازن للترخيص المنوح لهما”.