بسبب الضغط على العامة.. المشافي الخاصة مقصد أهالٍ بإدلب
مديرة مشفى الأمومة بإدلب تؤكد أن المشافي العامة تشهد ضغطاً كبيراً بعدد المراجعين
يرغب أهالٍ في مدينة إدلب بزيارة المشافي الخاصة لاسيما المختصة بالتوليد للعلاج كونها تولي اهتماماً ورعاية صحية للمرضى أفضل من العامة، التي تشهد ضغطاً كبيراً ومواعيد كثيرة فضلاً عن سوء الاهتمام، بحسب ما أكده أهالٍ.
ياسمين عرموش من مدينة إدلب تقول لراديو الكل، إن الاهتمام بالمرضى في المشافي العامة شبه منعدم بسبب ارتفاع عدد المراجعات والضغط الكبير، منوهة بأن المشافي الخاصة أفضل رغم ارتفاع التكاليف فيها.
وتشتكي هدى خليل إحدى النساء في المدينة أيضاً التي أجرت عملية ولادة في المشافي الخاصة ارتفاع التكاليف فيها حيث وصلت تكلفة عمليتها إلى 150 دولاراً أمريكياً، مبينة أن الازدحام الكبير الذي كان في المشافي العامة أجبرها على الذهاب إلى مشفى خاص.
ويبين حسين من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن بعض الأهالي يلجؤون إلى مشافي التوليد الخاصة بسبب الضغط التي تتعرض له المشافي العامة في إدلب رغم وصول تكلفة الولادة الطبيعية في المشافي الخاصة الى 50 دولاراً، أما في حال كانت تحتاج إلى عملية قد تصل إلى 150 دولاراً.
ويشير حسين إلى أن المشافي العامة لا تقل شأناً عن الخاصة لكن يجب العمل عليها بشكل جيد أو استحداث مشفى جديد يقلل الضغط عن المشافي الأخرى.
الطبيبة إكرام حبوش مديرة مشفى الأمومة للتوليد في مدينة إدلب توضح لراديو الكل، أن المشافي العامة (المجانية) تتعرض للضغط بشكل كبير حيث يصل عدد المراجعين يومياً إلى 100 مراجعة، مشيرة إلى أن عدد الولادات يومياً قد تصل إلى 40 ما بين ولادات طبيعية وعمليات.
ويوجد في مدينة إدلب ثلاثة مشافي عامة خاصة بالتوليد وهي “العيادات والأمومة والسلام “وجميعها تعاني من الضغوطات الكبيرة في عدد المعاينات مع النقص الكبير في الإمكانيات الطبية والدوائية.
وتعاني كافة المشافي والمراكز الصحية العامة في إدلب من نقص كبير في المعدات الطبية والتجهيزات اللوجستية وغياب الدعم عنها ما يجعل الكثير من الأهالي يذهبون إلى المشافي الخاصة.
ويعيش الأهالي في الشمال السوري عموماً أوضاعاً معيشية صعبة يرافقها ارتفاع في كافة أسعار السلع مع انتشار البطالة وقلة فرص العمل ما يجعل الأهالي يجدون صعوبة في تأمين أبسط احتياجاتهم اليومية.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: نور عبد القادر