درعا تترقب استلام خليفة “أسد الله” على وقع استفزازات النظام
قوات النظام تقصف بالقذائف حي طريق السد بدرعا البلد وبلدة أم المياذن
تراوح مفاوضات درعا البلد مكانها بانتظار استلام الضابط الروسي الجديد مهامه للإشراف على المفاوضات، في وقتٍ يستمر فيه نظام الأسد بقصف الأحياء السكنية التي دخلت اليوم 49 من الحصار.
وقال مراسل راديو الكل، إن المفاوضات بين اللجنة المركزية لدرعا واللجنة الأمنية للنظام ما تزال حيث توقفت منذ عدة أيام، عند نقطة إصرار النظام على السيطرة الكاملة على درعا البلد وهو ما يرفضه أبناؤها.
وأضاف أن المنطقة تترقب عقد جولة جديدة من المفاوضات بعد تعثرها يومي السبت والأحد الماضيين، لحين تسلم الضابط الروسي الجديد مهامه بعد تعينه خلفاً لـ “أسد الله” بشكل مفاجئ دون معرفة السبب.
وتشرف روسيا على مفاوضات درعا البلد، وبحسب اللجنة المركزية فإن موسكو هي من تحاول تغيير بنود اتفاق تسوية 2018 الذي رعته عند دخول المنطقة، بإحداث اتفاق جديد يتناغم مع تطلعات النظام.
ومع ترقب دوران عجلة المفاوضات، يستمر نظام الأسد بحصار درعا البلد لليوم الـ 49 وسط قطع الطحين والمازوت والكهرباء والأغذية وحليب الأطفال عن ساكنيها، الذي نزح أكثر من نصفهم بالأسبوعين الماضيين.
وبحسب مراسل راديو الكل في المحافظة، تتعرض الأحياء المحاصرة للقصف المتقطع بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، مع محاولات مستمرة للفرقة الرابعة بالاقتحام.
وأمس قصفت قوات النظام أم المياذن بـ 5 قذائف مدفعية، كما طال قصف مماثل حي طريق السد بدرعا البلد، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وهاجم أبناء من درعا، ليلة أمس، حاجزاً ونقطة عسكرية لقوات النظام بين بلدتي النعيمة وأم المياذن شرقي درعا، بالأسلحة الرشاشة وقذائف “آر بي جي”.
وبحسب تجمع أحرار حوران، جرى تعزيز هذه المواقع مؤخراً بدبابة وعربة دوشكا ومضادات أرضية ونحو 30 عنصراً.
ودعا ناشطون إلى إضراب شامل في عموم محافظة درعا اليوم وغداً، تحت اسم “إضراب الشهيد حمزة الخطيب”، بهدف فك الحصار عن درعا البلد.
وتطورت الأحداث في درعا منذ 29 الشهر الماضي بشكل متسارع بعد محاولة النظام اقتحام أحياء درعا التي تضم 11 ألف عائلة من 3 محاور.
ويرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.
وتقول اللجنة المركزية إن “السلاح الفردي الذي يطلب النظام استلامه، هو سلاح شرعي بموجب اتفاق التسوية الذي رعته روسيا في 2018”.