دعوات لإضراب شامل لفك الحصار عن أحياء درعا البلد
الهدف من الإضراب فك الحصار عن الأحياء المحاصرة بدرعا البلد
دعا ناشطون، اليوم الثلاثاء، إلى إضراب شامل في عموم محافظة درعا الأربعاء والخميس، تحت اسم “إضراب الشهيد حمزة الخطيب”، بهدف فك الحصار عن درعا البلد التي لا تزال تشهد حصاراً وقصفاً من النظام.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن الإضراب يتمثل بوقف جميع الأعمال بما فيها إغلاق المحلات التجارية مع شبه حظر تجوال بالشوارع وإقامة أبناء المدن والبلدات في المحافظة حواجز لمنع دخول قوات النظام إلى المنطقة.
وأضاف مراسلنا، أن الهدف من الإضراب فك الحصار عن الأحياء المحاصرة بدرعا وإدخال الأغذية ووقف القصف والأعمال القتالية من طرف النظام وإخراج المعتقلين الذين اعتقلوا في الأيام الأخيرة.
وأوضح أن الإضراب جاء أيضاً بسبب سوء الوضع الإنساني الذي تعيشه أحياء درعا البلد المحاصرة وبعدما منع نظام الأسد وميليشياته دخول مادة الطحين والمواد الغذائية بالإضافة إلى قطع الكهرباء والمياه لليوم 48 على التوالي منذ بدء الحصار في 24 حزيران الماضي.
ورجح مراسلنا أن يرافق الإضراب مظاهرات شعبية تنديداً باستمرار حصار درعا البلد وقصفها من النظام والميليشيات الإيرانية التي تحاول إفشال جميع الاتفاقيات التي يمكن الوصول إليها.
وفي السياق قال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام إن “مجلس حوران الثوري” أطلق حملة لجمع التبرعات لصالح الأهالي المحاصرين في درعا البلد وطريق السد ومخيمات اللاجئين، تحت مسمى “حملة الوفاء لمهد الثورة”.
وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار قصف ميليشيا الفرقة الرابعة المتمركزة في محيط أحياء درعا البلد، المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسط محاولة اقتحامها بين الحين والآخر في ظل تصدي أبناء المنطقة لهذه المحاولات و إفشالها.
وطلب نظام الأسد عبر لجنته الأمنية من أهالي درعا البلد تسليم كمية من الأسلحة بالإضافة إلى تهجير العديد من الشباب إلى الشمال السوري وسط رفض هذه المطالب من قبل “لجنة درعا المركزية” التي اعتبرت السلاح “مشرعنا” بموجب اتفاق التسوية 2018.
وارتفع إلى 50 ألفاً (نحو 80% من عدد السكان) عدد النازحين الذين تركوا منازلهم في درعا البلد المحاصرة ولجؤوا إلى المناطق المجاورة هرباً من قصف النظام، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وكان من المقرر أن يُعقد أمس اجتماع تفاوضي بين مركزية درعا والنظام برعاية روسية لتحديد مستقبل المنطقة، حيث لم تصدر أي تصريحات حول ذلك، حتى الآن.