التصعيد متواصل..قتلى وجرحى بقصف للنظام وروسيا على إدلب وحلب
القصف مستمر رغم اتفاق مسؤولين أتراك وروس على عدم السماح لأي “هجمات استفزازية” في الشمال السوري.
قُتل مدنيان بينهم طفلة وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء قصفٍ مدفعي للنظام وروسيا على مناطق مختلفة من إدلب وريف حلب الغربي الواقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن قوات النظام المتمركزة في محيط معرة النعمان قصفت بالقذائف الليزرية (كراسنوبول) اليوم، قرية معرزاف جنوبي إدلب ما أدى إلى مقتل مدني، فيما طال قصف مماثل قرية المزرعة دون وقوع إصابات.
وأضاف مراسلنا، أن الطيران الحربي الروسي استهدف أيضاً بالصواريخ الفراغية منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب دون ورود أنباء عن أي إصابات.
وإلى حلب حيث قالت مراسلتنا هناك، إن قوات النظام استهدفت بقصف مدفعي بلدة تديل غربي المحافظة ما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة شقيقيها حيث نقل أحدهما إلى داخل الأراضي التركية بسبب سوء حالته.
وفي 3 آب الحالي اتفق مسؤولون أتراك وروس، في العاصمة التركية أنقرة، على عدم السماح لأي “هجمات استفزازية” من شأنها إلحاق الضرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال السوري.
وعلى الرغم من ذلك، استمرت قوات النظام وروسيا بقصف شمال غربي سوريا دون مراعاة اتفاق وقف إطلاق النار والحفاظ عليه.
وأمس الإثنين، قتل شخص جراء قصف النظام بعدة قذائف مدفعية على الأراضي الزراعية ومنازل للمدنيين في قرية عين لاروز بجبل الزاوية.
والسبت قُتل 4 أطفال وأصيب 5 آخرون، من عائلة واحدة، بقصفٍ مدفعي لقوات النظام على بلدة قسطون غربي حماة.
القائد العسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، الرائد “فؤاد المرعي”، علق على استمرار قصف إدلب في اتصال سابق مع راديو الكل، بالقول: إن روسيا تحاول الضغط على المعارضة السورية وتركيا من أجل الموافقة على فتح المعابر الإنسانية مع النظام.
وقُتل أكثر من 65 مدنياً منذ بدء تصعيد روسيا والنظام على شمال غربي سوريا في أكثر من 791 خرقاً لوقف إطلاق النار منذ مطلع حزيران الماضي، متسببة بنزوح 4,361 مدنياً بحسب منسقو استجابة سوريا.
وتقع مناطق شمال غربي سوريا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020 الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.