أبناء درعا يهاجمون مواقع للنظام في الشيخ مسكين ونوى بريف المحافظة
بالتزامن مع استمرار ميليشيات الفرقة الرابعة بقصف أحياء درعا البلد المحاصرة
هاجم شبان من أبناء درعا، مساء أمس الإثنين، موقعين لقوات النظام في مدينتي الشيخ مسكين ونوى في ريف المحافظة بالتزامن مع استمرار ميليشيات الفرقة الرابعة بقصف أحياء درعا البلد المحاصرة ومحاولة اقتحامها.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن الهجوم الأول استهدف حاجزاً عسكرياً في الشيخ مسكين ما أدى إلى إصابات بين عناصر النظام، فيما استهدف الثاني مديرية المنطقة في المربع الأمني بمدينة نوى حيث جرت اشتباكات لم تعرف نتائجها.
وفي السياق أكد مراسلنا، أن اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية بين أبناء درعا البلد وقوات النظام بعد محاولة الأخير التسلل على محور الكازية بحي المنشية وسط قصف مدفعي كثيف استهدف الأحياء السكنية في المنطقة.
ويأتي ذلك مع مواصلة النظام وميليشيات إيران حصار أحياء درعا البلد لليوم الـ 45 وسط وضعٍ إنساني سيء.
ويعاني أهالي درعا البلد من نقص حاد بالمواد المعيشية الأساسية والأدوية وحليب الأطفال بالإضافة إلى عدم وجود نقاط طبية.
ومنذ 29 حزيران الماضي تحاول قوات النظام المتمثلة بميليشيا الفرقة الرابعة اقتحام أحياء درعا البلد وسط قصفها بشتى أنواع الأسلحة ولكن شبان المنطقة تصدوا لكل هذه المحاولات.
وطلب نظام الأسد عبر لجنته الأمنية من أهالي درعا البلد تسليم كمية من الأسلحة بالإضافة إلى تهجير العديد من الشباب إلى الشمال السوري وسط رفض هذه المطالب من قبل “لجنة درعا المركزية”.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة المفاوضات المركزية، عدنان المسالمة، في اتصال هاتفي مع راديو الكل، أمس الإثنين 9 آب، إن “السلاح الفردي الذي يطلب النظام استلامه، هو سلاح شرعي بموجب اتفاق التسوية الذي رعته روسيا في 2018”.
وكان من المقرر أن يُعقد أمس اجتماع تفاوضي بين مركزية درعا والنظام برعاية روسية لتحديد مستقبل المنطقة، حيث لم تصدر أي تصريحات حول ذلك، حتى الآن.
ويذكر أن النظام مدعوماً بروسيا سيطر على محافظة درعا في تموز عام 2018 بعد إجراء اتفاق التسوية حيث تم تهجير الكثير من فصائل المعارضة إلى الشمال السوري في حين بقي قسم منهم مع سلاحه الفردي.