درعا.. جولة جديدة من المفاوضات اليوم والنظام يصف مطالب الأهالي بالإنفصالية
تجمع أحرار حوران: الروس استبدلوا الضابط أسد الله بضابط آخر طلب الاجتماع مع لجان درعا لمناقشة انسحابات للفرقة الرابعة
هدوء حذر تعيشه حوران منذ انتهاء المهلة التي أعطاها النظام للجان المركزية لتنفيذ شروطه يوم الخميس الماضي وهو اليوم الذي شهد جولة تفاوضية بين اللجان واللجنة الأمنية التابعة للنظام بحضور وفد روسي لم تسفر عن نتائج محددة بينما أرجئت جولة أخرى كانت مقررة أمس إلى اليوم .
حالة الهدوء الحذر التي فرضها الروس مع إفساح المجال أكثر للتفاوض تخللها بين الحين والآخر رشقات من الأسلحة الرشاشة استهدف فيها عناصر الفرقة الرابعة وميليشيات إيران مبان سكنية في درعا البلد ، بينما انسحبت آليات تابعة لهذه الفرقة باتجاه دمشق في حين أصدرت عشائر حوران بيانا أكد أهمية اللامركزية في الحكم ووصفته وسائل إعلام النظام بالبيان الإنفصالي .
وفد روسي برئاسة ضابط جديد يطلب الاجتماع بلجان درعا
وقال الناطق باسم تجمع أحرار حوران أيمن أبو محمود أن ضابطا جديدا تولى المهام التفاوضية مع اللجان المركزية بدلا من الجنرال أسد الله وهو برتبة أعلى منه والتقى أمس بوزير دفاع النظام ومن المقرر أن يعقد في وقت لاحق اليوم اجتماعا مع اللجان المركزية بطلب منه .
وكان من المقرر عقد اجتماع بالأمس إلا أنه أرجئ الى اليوم دون توضيح الأسباب وكان من الواضح أنه من خلال التحركات الميدانية أن الروس يهيئون لتطورات محددة قبل عقد الاجتماع اليوم ولا سيما مع استبدال الضابط أسد الله الذي كان هدد الأهالي باقتحام عسكري إن لم ينفذوا شروط النظام .
توقعات بانسحاب عناصر الفرقة الرابعة من محيط آحياء درعا البلد
وقال أيمن أبو محمود إنه من المتوقع خلال اجتماع اليوم أن يتم سحب مجموعات من الفرقة الرابعة والحشود العسكرية التي تحاصر أحياء درعا البلد ، وما تم سحبه بالأمس فقط نحو 45 سيارة لميليشيا الغيث التابعة للفرقة الرابعة وهي محملة بالعفش الذي استولت عليه من منازل المدنيين
وأوضح أبو محمود من جانب آخر أنه بالنسبة للبيان الذي صدر أمس وموقع باسم عشائر حوران فقد أطلقه شبان كان لهم تواصل مع عدد من وجهاء العشائر وهو بادرة توضح حقيقة الوضع الأمني المتردي في المنطقة بعد اتفاق التسوية ويدعو إلى أن يحكم المنطقة أبناؤها بعيدا عن سيطرة النظام والبيان يمثل شريحة واسعة من أبناء درعا وموقع باسم عشائر حوران باعتبار عدد من شيوخ العشائر أيدته .
الروس ممتعضون من سياسة إيران في الجنوب
المحلل السياسي حسن النيفي رأى أن الروس ممتعضون مما تفعله إيران في الجنوب السوري بشكل عام إذ تحاول السيطرة على المنطقة من خلال ميليشياتها وتسحب البساط من تحت أقدامهم وتحاول أن توجد منطقة شبيهة بجنوب لبنان .
واستبعد النيفي أن يكون هناك حلا سياسيا في درعا مشيرا إلى أن بيان عشائر حوران الأخير هدفه حقن الدماء وتحاشي اجتياح مناطقهم وقال إن البيان أكد حق أهل درعا على إدارة شؤونهم وإبعاد الميليشيات عن مناطقهم
بيان جديد لعشائر حوران
وصدر أمس عن عشائر حوران بيان لم يتحدث عن المفاوضات أو تطورات الأوضاع ميدانيا خلافا للبيان السابق ، بل حمل عناوين سياسية عامة وركز على القرار 2254 ، في حين وصفته وسائل إعلام النظام بأن فيه نيات انفصالية واضحة .
وقالت “عشائر حوران” في بيانها أن أبناء حوران يسعون أن تكون سوريا لكل السوريين، دولة مدنية وديمقراطية يمارس الجميع فيها حرياتهم المنصوص عليها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، و يؤدي كلّ منّهم واجبه لبناء وطناً للجميع، لا مزارعاً مافيوية كما يريد النظام الحاكم.
وكانت عشائر حوران أصدرت بياناً في 5 آب الحالي طالبت فيه الضامن الروسي بضرورة الوقوف أمام مسؤولياته والتزامه بوعوده وأكدت رفضها التهديد المستمر بالقتل والتدمير والاقتحام والتلويح بالقوة العسكرية، كما دعت إلى وقف تمدّد الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.