الفرقة الرابعة تحاول اقتحام درعا البلد وجولة مفاوضات جديدة تنطلق اليوم
بانتظار جولة مفاوضات جديدة اليوم بين "المركزية" والنظام برعاية روسية
صّد أبناء درعا البلد، ليلة أمس السبت، محاولة تقدم جديدة لميليشيات الفرقة الرابعة، وسط قصفٍ مكثف للأخير استهدف الأحياء السكنية في المنطقة، التي من المتوقع أن تشهد اليوم جولة مفاوضات جديدة بين “المركزية” والنظام برعاية روسية.
وبحسب تجمع أحرار حوران، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين دون أن تستطيع الميليشيات أحراز أي تقدم لها.
وأشار التجمع -الذي ينقل أخبار الجنوب السوري- إلى أن ميليشيا الرابعة قصفت بقذائف الهاون الأحياء السكنية دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
ومن المنتظر أن تنطلق اليوم الأحد جولة مفاوضات جديدة بين اللجنة المركزية والنظام حول مستقبل المنطقة برعاية روسية.
وأمس السبت، قالت عشائر درعا في بيان لها، إن “أبناء حوران يسعون أن تكون سوريا لكل السوريين دولة مدنية وديمقراطية يمارس الجميع فيها حرياتهم المنصوص عليها ضمن الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، ويؤدي كل شخص واجبه لبناء وطناً للجميع، لامزارع مافيوية كما يريد نظام الأسد.”
وجاء في البيان الذي نقله “أحرار حوران” إن “زمن الأنظمة المركزية قد ولّى إلى غير رجعة وأثبتت التجربة أن النظام غير قادر على إدارة المناطق التي يسيطر عليها “، منوهاً بأنه “لا تراجع عن الحق في نيل الحرية والديمقراطية حتى يعم فرح النصر في أرجاء البلاد”.
ووجهت العشائر في بيانها للداخل والخارج، “نحن لا نواجه النظام لنحمي إرهابيين كما يدّعي، بل نقاتل الإرهاب قبله ونرفض الطائفية التي يحاول زرعها، ولا نقبل أن نكون أسرى لفاسدين ومجرمين”.
وتسببت قوات النظام بنزوح نحو 50 ألفاً (أي 80%) من سكان المناطق المحاصرة بدرعا، وذلك بهدف السيطرة على المنطقة بشكل كامل، بحسب وكالة أنباء الأناضول.
وعملت ميليشيات الغيث التابعة للفرقة الرابعة أمس، على سحب نحو 45 سيارة عسكرية تحمل العشرات من العناصر خرجت من حي الضاحية في مدخل مدينة درعا إلى العاصمة دمشق، وسط ترجيحات أن يكون الانسحاب هو تبديل للعناصر فقط.
وكل هذه التطورات لايزال مستقبل منطقة درعا البلد مجهولاً وسط عقد العديد من المباحثات بين لجنة درعا المركزية ولجنة النظام الأمنية مع إصرار الأخيرة على اقتحام المنطقة وتهجير سكانها.
بالمقابل يرفض أبناء درعا تسليم سلاحهم الخفيف الذي احتفظوا به منذ تسوية 2018 بعد سحب سلاحهم المتوسط والثقيل، ما اعتبروه إخلالاً بالاتفاق الذي رعاه الروس.