وسط ارتفاع الحرارة.. انقطاع المياه لليوم الخامس عن مخيم رسم الأخضر بمنبج
مدير المخيم يؤكد إصابة 23 طفلاً بالتهاب الأمعاء بسبب شرب المياه الملوثة
يتواصل انقطاع المياه عن مخيم رسم الأخضر شرقي مدينة منبج، لليوم الخامس على التوالي، بعدما أوقفت منظمة “كونسيرن” الدولية دعمها للمخيم وسط ظروف قاسية يعيشها الأهالي في ظل تزايد ارتفاع درجات الحرارة.
ويقول حسين الحاج نازح في المخيم لراديو الكل، إن وضع الأهالي في المخيم مأساوي جداً بعد توقف الدعم بالمياه عنهم وسط الحرارة العالية والطلب المتزايد على المياه، منوهاً بأن الأهالي يشترون ألف لتر مياه من الصهاريج الجوالة بسعر ألف و500 ليرة سورية.
وأضاف الحاج، “طالبنا أكثر من مرة المجلس المحلي في المدينة بتوفير المياه وخصوصاً الصالحة للشرب أو إيجاد منظمة جديدة تدعم المخيم بها ولكن دون فائدة”.
حسان عبد اللطيف من قاطني المخيم أيضاً يبين لراديو الكل، أن لديه 4 أطفال حالياً مصابون بمرض التهاب الأمعاء بسبب شرب مياه الصهاريج التي هي بالأساس تأتي ملوثة وغير صالحة للشرب، مشيراً إلى أن المخيم يفتقر أيضاً لنقطة طبية لعلاج المرضى.
من جانبه يوضح خليل سلو مدير المخيم لراديو الكل، أن 23 طفلاً أصيبوا خلال الفترة الماضية بمرض التهاب الأمعاء، مؤكداً أنه يتواصل حالياً مع المجلس المحلي في المدينة والمنظمات الدولية من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة.
ويعيش الأهالي في المخيم أوضاعاً معيشية وإنسانية غاية في الصعوبة يرافقها ارتفاع بالأسعار وغياب الدعم، علاوة على أن الوحدات الكردية لا تسمح للأهالي بالخروج من المخيم ما يزيد من معاناتهم.
وتعمل قوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على إهمال شؤون النازحين في مناطقها وعدم الاكتراث لمطالبهم الإنسانية.
ويقطن في المخيم ما يقارب 750 عائلة غالبيتهم من مناطق مسكنة والخفسة ودير حافر جنوبي مدينة منبج.