“القاطرجي” و”الإدارة الذاتية”.. مباحثات لزيادة تبادل النفط الخام بالمكرر
كان الإنتاج النفطي في سوريا قبيل اندلاع الثورة عام 2011 أكثر من 380 ألف برميل يومياً إلا أن هذا الرقم انخفض بشكل حاد في السنوات الماضية
عقد ممثلون عن شركة “حسام القاطرجي” المقربة من النظام وآخرون عن ما تسمى “الإدارة الذاتية” مباحثاتٍ، أمس الجمعة، في مدينة الطبقة بريف الرقة لزيادة حجم تبادل النفط الخام بالمكرر.
وبحسب شبكة الخابور المحلية، عُقد الاجتماع في مقر “مجلس الطبقة المدني” وبحث إمكانية زيادة عدد صهاريج النفط التي تخرجها شركة “القاطرجي” من مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” إلى مناطق سيطرة النظام.
ونقلت “الخابور” عن مصدر، لم تسمه، أن ممثلي “القاطرجي” طلبوا رفع عدد الصهاريج إلى 400 بدلاً من 250 أسبوعياً، بالمقابل طالب الطرف الثاني بالحصول على 100 صهريج بدلاً من 50 من المازوت والبنزين النظامي من مناطق النظام.
ولم يتضح ما إذا تم الاتفاق على الطلبات بين الطرفين أم لا، لكن المصدر ذاته قال: “سيعقد اجتماع آخر بين الطرفين في “مجلس الرقة العسكري”، بهدف مناقشة آلية حماية الصهاريج، في ظل زيادة عملية استهدافها عبر عبوات ناسفة من قبل مجهولون في المنطقة.
وأضاف أن “الإدارة الذاتية” طالب بزيادة انتشار نقاط ميليشيا “القاطرجي” بجانب قوات النظام بريف الرقة الشمالي وزيادة الحماية للمنطقة الواقعة من بلدة تل السمن وصولاً إلى مدينة عين عيسى شمالي الرقة، خلال الفترة القادمة، دون ذكر هدف هذه الخطوة.
ويحصل نظام الأسد على كميات غير محدودة من النفط الخام من حقول نفط شرقي سوريا التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” رغم الخلافات السياسية بين الطرفين، حيث تعمل شركة “القاطرجي” وسيطاً للنقل بين الطرفين.
ويأتي تزويد نظام الأسد بالنفط رغم فرض الإدارة الأمريكية عقوبات بموجب قانون “قيصر” على النظام ذاته وعلى كل من يتعامل معه، إضافةً إلى أن عمليات النقل تتم على مرأى من الجيش الأمريكي المنتشر في عدة قواعد شرقي سوريا.
وتصل صهاريج النفط إلى مناطق النظام عبر الطرق البرية شرقي ووسط سوريا مروراً بالبادية السورية، وسبق أن تعرضت عدة شحنات لهجماتٍ مسلحة قال النظام إن داعش يقف خلفها.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات على شركة “القاطرجي” عام 2018، لدورها في تسهيل نقل شحنات نفطية بين النظام وتنظيم داعش.
وتشهد مناطق النظام بشكل مستمر أزمات خانقة بالوقود تستمر لأسابيع، حيث تظهر طوابير السيارات أمام محطات الوقود ما يؤثر على الحركة والعمل.
وكان الإنتاج النفطي في سوريا قبيل اندلاع الثورة السورية عام 2011 أكثر من 380 ألف برميل يومياً إلا أن هذا الرقم انخفض بشكل حاد في السنوات الماضية.